شهدت مواجهة الغريمين الوداد والرجاء، في ديربي الكرة المغربية، الأحد، والذي جاء لحساب الجولة 6 من عمر الدوري المغربي، بعض اللقطات التحكيمية المثيرة للجدل، في اللقاء الذي انتهى ودادياً بهدفين لواحد.
وفي الدقيقة الثامنة من عمر للقاء احتسب الحكم الدولي سمير الكزاز ركلة جزاء لمصلحة الفريق الأبيض، بعد مخالفة ضد المهاجم محمد أوناجم، سددها يحيى جبران، إلا أن أنس الزنيتي نجح في ردها.
وحول لقطة الجزاء المحتسبة، قال جمال الشريف، الخبير التحكيمي الخاص بـ"العربي الجديد": "قام مدافع الرجاء بالقفز من أجل الوصول للكرة، لكنه أخفق في ذلك، ليقوم بعرقلة القدم اليسرى للاعب المهاجم، مما أدى لسقوطه أرضاً داخل منطقة الجزاء".
وأضاف: "وصل المدافع للكرة بعد ذلك وأمر الحكم بمواصلة اللعب، لكن بعد أول توقف طلبت غرفة الفار من الحكم العودة للحالة والتأكد منها، ليعلن عن وجود ركلة جزاء، في قرار صحيح".
وفي الدقيقة الثالثة والخمسين، سجل الوداد هدفه الأول باللقاء، والذي شهد بعض الجدل التحكيمي، بسبب رفع الحكم المساعد راية التسلل، قبل أن يقرر حكم اللقاء احتسابه بمساعدة تقنية "الفار".
وحول هذه الحالة، أضاف الحكم المونديالي أن "لاعب الوداد سجل، لكن الحكم المساعد قام برفع الراية بداعي التسلل، وبقيت عملية التدقيق لأكثر من 3 دقائق، ليؤكد الفار أن لحظة تمرير الكرة للمهاجم الذي تسلم الكرة الأولى في جانب الملعب كان على خط واحد مع المدافع، وبالتالي الهدف الذي تم احتسابه كان صحيحاً".
وحول ركلة الجزاء المحتسبة لمصلحة الرجاء في آخر دقائق اللقاء، والتي سجل منها هدف تقليص الفارق، أوضح الشريف أن "كرة مرفوعة من ركنية إلى داخل منطقة الجزاء تحرك إليها لاعب الرجاء للعبها برأسه ملاحقاً بلاعب الوداد، الذي مد يده ولمسها ليجعل مرورها ضعيفاً تجاه مدافع الوداد الآخر الذي صد الكرة بصدره، الحكم أمر باستمرار اللعب وبعد طلب الفار مراجعة الحالة عاد الحكم للتأكد منها، وليحتسب الحكم ركلة جزاء بقرار صحيح".
وفي الثواني الأخيرة، اعترض لاعبو الرجاء، بداعي وجود لمسة يد على مدافع المنافس داخل منطقة الجزاء، وعنها قال الشريف إن "تسديدة من داخل منطقة الجزاء تذهب تجاه ساعد مدافع الوداد الذي كان مع الجسم، وبالتالي كانت في وضع طبيعي يتناسب مع الحالة التنافسية. اللمس كان موجوداً لكن لا يحاسب عليه القانون، وبالتالي قرار الحكم كان صحيحاً".