استمع إلى الملخص
- استياء ريال مدريد من عدم فوز فينيسيوس بالكرة الذهبية دفعهم لمقاطعة الحفل، ويأملون أن تنصفه جائزة "ذا بيست" كما حدث مع ليفاندوفسكي.
- تعتمد الكرة الذهبية على تصويت الصحافيين، بينما توزع "ذا بيست" أصواتها بين الجمهور وقادة المنتخبات والمدربين، مما يعكس تباينًا في معايير التقييم.
ستحظى جوائز الأفضل "ذا بيست" لعام 2024، المُقدمة من الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، باهتمام إعلامي وجماهيري كبير هذه المرة، وذلك بعد الجدل الكبير، الذي رافق حفل جوائز الكرة الذهبية، الذي نظمته مجلة فرانس فوتبول الفرنسية، بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي لكرة القدم "يويفا"، في وقت سابق من شهر أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، إذ سيُنظر ما إذا كانت هذه الجائزة ستنصف جناح فريق ريال مدريد الإسباني، البرازيلي فينيسيوس جونيور (24 عاماً)، كما كان عليه الحال مع النجم البولندي، روبرت ليفاندوفسكي (36 عاماً)، قبل سنوات قليلة.
وأثار حفل "البالون دور" لعام 2024 جدلاً واسعاً، وذلك بعدما تُوّج به نجم منتخب إسبانيا ونادي مانشستر سيتي الإنكليزي، رودريغو هيرنانديز، المُلقب باسم رودري، على الرغم من أن كل التوقعات كانت تشير إلى فوز فينيسيوس جونيور، نظراً للأداء المميز، الذي قدّمه اللاعب مع النادي الملكي، خلال منافسات الموسم الكروي السابق، ومساهمته الكبيرة في تتويج فريقه بلقبي الدوري الإسباني و"التشامبيونزليغ"، إذ إن هذا الأمر أغضب مسؤولي النادي الأبيض، وفي مقدمتهم الرئيس فلورنتينو بيريز، الذي قرّر في الأخير مقاطعة الحفل، ومنع جميع أفراد بعثة "الميرينغي" من السفر إلى العاصمة الفرنسية باريس.
وينتظر نادي ريال مدريد أن تنصف جائزة "ذا بيست"، النجم البرازيلي هذه المرة، كما حدث الأمر مع مهاجم فريق بايرن ميونخ الألماني السابق وبرشلونة الإسباني الحالي، البولندي روبرت ليفاندوفسكي، قبل أربع سنوات من الآن، وذلك عندما تُوّج بالجائزة المقدمة من "فيفا" مرتين متتاليتين عامي 2020 و2021، ولكنه لم يحصد جائزة الكرة الذهبية الخاصة بمجلة فرانس فوتبول في عام 2020، إذ عُلقت الجائزة بسبب تأثير تفشي فيروس كورونا آنذاك، قبل أن يُتوّج الأسطورة الأرجنتينية، ليونيل ميسي (37 عاماً)، بالجائزة في العام المُوالي.
وأثار عدم فوز ليفاندوفسكي بجائزة البالون دور في تلك الفترة، استغراب اللاعب نفسه وحتى عشاق كرة القدم، خاصة أن لاعب فريق بوروسيا دورتموند الألماني السابق، قد حقق موسماً خارقاً مع النادي البافاري في موسم 2020-2021، وحصد جميع الألقاب الممكنة، بما في ذلك تتويجه بلقب دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، كما حطّم الرقم القياسي في تسجيل الأهداف بالدوري الألماني، بعد أن وصل إلى 41 هدفاً في ذلك الموسم. وستكون حظوظ فينيسيوس في التتويج بجائزة الأفضل لهذا العام كبيرة للغاية، إذ إن جائزة الكرة الذهبية تعتمد على تصويت مباشر من قِبل صحافيين تختارهم مجلة فرانس فوتبول من أعضاء الاتحاد الدولي للصحافيين، من أجل اختيار اللاعب الأفضل بناءً على إنجازاته خلال الموسم الكروي، بينما لن يقتصر تصويت "فيفا" على الصحافيين فقط، بل سيُوزَّع بالتساوي بين الجمهور وقادة المنتخبات والمدربين الحاليين لمنتخبات السيدات والرجال وممثلي وسائل الإعلام، ولكن بالاعتماد على السنة التقويمية.
وكان هناك اختلاف واضح بين الفائزين بجائزتي الكرة الذهبية (البداية في عام 1956) و"ذا بيست" (البداية في عام 1991)، في العديد من المناسبات خلال السنوات الأخيرة، إذ إنه منذ الانفصال بين مجلة فرانس فوتبول و"فيفا" في عام 2016 إثر الاندماج الذي دام بينهما لمدة خمس سنوات، نال النجم الفرنسي كريم بنزيمة جائزة البالون دور في العام 2022، بينما ذهبت جائزة "فيفا" لنجم باريس سان جيرمان الفرنسي السابق ليونيل ميسي، وهو الأمر نفسه في عام 2004، عندما حصد الأوكراني أندريه شيفتشينكو جائزة البالون دور، ومُنحت جائزة "فيفا" للنجم البرازيلي رونالدينيو، وتكرّر الحدث في 2003 بين التشيكي بافيل نيدفيد والفرنسي زين الدين زيدان، وقبلها بين الإنكليزي مايكل أوين والبرتغالي لويس فيغو في عام 2001، وكذلك بين فيغو وزيدان في 2000.