شهدت مباراة النادي الصفاقسي والنادي الأفريقي، في منافسات الأسبوع الأول من مرحلة التتويج في الدوري التونسي لكرة القدم، الأربعاء، احتجاجاً من لاعبي النادي الأفريقي، بعد أن طرد الحكم يسري بوعلي، زميلهم بسام الصرارفي في نهاية الشوط الأول.
وحاول نجم الأفريقي بسام الصرارفي، افتكاك الكرة من منافسه الغيني فودي كامارا، غير أنه ارتكب مخالفة، حسب قرار أول من حكم اللقاء الذي أنذر اللاعب، ولكن حجرة الفيديو المساعد "الفار"، طلبت من الحكم إعادة مشاهدة اللقطة، وبعد أن أنذر اللاعب في مرحلة أولى، قرّر طرده وهو قرار اعتبره خبير التحكيم في "العربي الجديد"، جمال الشريف، صحيحاً، وبالتالي دعم القرار النهائي للحكم.
وقال الحكم الدولي السابق عن العملية: "قام الصرارفي بعملية قفز في الهواء بكلتا القدمين، ثم انقض راكضا بأسفل قدمه اليسرى على قدم المنافس من الخلف، وبالتالي ونتيجة التحرك السريع والقفز في الهواء فقد اكتسب قوة مفرطة هددت سلامة لاعب النادي الصفاقسي".
وأضاف الحكم الدولي السابق في شرح العملية: "القرار الأول الذي اتخذه الحكم، بإنذار لاعب النادي الأفريقي لم يكن دقيقاً، وهو ما دفع غرفة "الفار" للتدخل وطلبت من الحكم مراجعة اللقطة وكان قرار طرده في مرحلة ثانية صحيحاً، بسبب اللعب العنيف الذي ميّز تحرك الصرارفي".
ورغم النقص العددي في صفوفهم، فإن لاعبي النادي الأفريقي نجحوا في تفادي قبول هدف في الشوط الثاني، بل إنهم اقتربوا من خطف هدف، بعد هجوم قاده آدم قرب الذي طالب بركلة جزاء، ولكن الحكم احتسب مخالفة فقط على لاعب الأفريقي، في قرار أيده جمال الشريف.
وقال خبير التحكيم: "قرار الحكم باحتساب مخالفة للنادي الأفريقي، كان صحيحاً، ذلك أن لاعب الصفاقسي مدّ قدمه وساقه اليمنى في اتجاه الكرة التي كانت تتحرك خارج منطقة الجزاء في محاولة إبعادها، ولكنه لم يتمكن من ذلك، وقد حصل الالتحام والعرقلة خارج منطقة الجزاء، ولهذا فإن قرار الحكم كان صحيحاً باحتساب مخالفة، التي ارتكبت بشكل كامل خارج منطقة الجزاء".
وانتهت المواجهة على التعادل دون أهداف، بعد أن توفرت الكثير من الفرص لكل فريق طوال اللقاء، ولكن دون أن ينجح المهاجمون في هزّ الشباك.