أثارت المباراة التي تعادل فيها النادي الأفريقي التونسي مع ضيفه أكاديميكا الأنغولي على ملعب رادس في العاصمة تونس، الأحد، ضمن الجولة الأخيرة من دور المجموعات لكأس الكونفيدرالية الأفريقية، الجدل بسبب القرارات التحكيمية في المباراة، التي اعتبرها خبير التحكيم في "العربي الجديد" جمال الشريف سليمة.
وطالب لاعب الأفريقي غيث الزعلوني في الدقيقة 35 بركلة جزاء، بعد أن اعتبر أن الكرة لمست يد المدافع في منطقة الجزاء، لكن الحكم أمر بمواصلة اللعب، وهو قرار اعتبره الشريف في محله: "تقدم الزعلوني إلى داخل منطقة الجزاء، وحاول التسديد باتجاه المرمى بيسراه، لكنه أخطأ بلعب الكرة التي تحولت إلى يساره، واصطدمت ببطن المدافع غابريغو، وارتدت إلى حارس المرمى الذي أمسكها، بالتالي لا توجد لمسة يد، وقرار الحكم باستمرارية اللعب، كان في محله ولا وجود لركلة جزاء".
وأراد المهاجم النيجيري كينغسلاي إيدو الحصول على ركلة جزاء أخرى في الدقيقة 39، بعد التحام مع المدافع، لكن الحكم أمر باستمرار اللعب، وهو قرار اعتبره الخبير التحكيمي صحيحاً: "استلم إيدو الكرة داخل منطقة الجزاء وحاول التقدم وتجاوز المدافع سوزيتو الذي قام بعملية سباق باتجاه لعب الكرة، حيث استطاع الوصول إليها برأس قدمه اليمنى، وأبعدها عن مجال التنافس بين اللاعبين، ثم عادت قدمه إلى الأرض لتصبح قدم ارتكاز، وهو أمر طبيعي".
وأضاف الحكم المونديالي: "قدم إيدو اليسرى البعيدة اصطدمت بقدم المدافع الثابتة على الأرض، بالتالي لا وجود لأي مخالفة، والاحتكاك كان طبيعياً نظراً لعملية المنافسة، ثم تواصلت بعد ذلك العملية فذهبت مشتركة بين كابيبي وبسام الصرارفي اللذين حاولا لعب الكرة، حيث أراد لاعب الأفريقي التسديد بإعادة قدمه اليسرى للخلف لاكتساب قوة إضافية، إلا أن المدافع أبعد الكرة قبل وصول قدم المهاجم، وأخرجها خارج الملعب، بالتالي قرار الحكم صحيح بعدم وجود ركلة جزاء".
وعاد الفريق المحلي للمطالبة بركلة جزاء أخرى لشهاب العبيدي في الدقيقة 39، بعد التحام مع الحارس، وقد أمر الحكم بمواصلة اللعب، وهو قرار اعتبره جمال الشريف سليماً: "ذهبت الكرة باتجاه منطقة المرمى، حيث تحرك إليها الحارس نونو، واستطاع أن يسبق المهاجم بكلتا اليدين، لكنه لم يستطع مسك الكرة التي خرجت من يديه إلى الأمام".
واختتم الحكم الدولي السابق: "في هذه اللحظة تحرك شهاب العبيدي باتجاه اليسار نحو مسار حارس المرمى الذي كان يحاول متابعة الكرة، ومد ساقه اليسرى أمامه فحدث الالتحام والسقوط الذي كان سببه العبيدي الذي لم يذهب للكرة، وبالتالي لا وجود لمخالفة على حارس المرمى، بل إن المخالفة لفائدته، إذن لا وجود لركلة جزاء، وقرار الحكم باستمرار اللعب كان سليماً".