شهدت مباراة المنتخب العماني، أمام نظيره البحريني، الإثنين، ضمن نصف نهائي كأس الخليج، التي تُقام في مدينة البصرة، جدلاً بخصوص حالاتها التحكيمية، خاصة في الشوط الثاني، حيث طالب منتخب عمان بثلاث ركلات جزاء.
وطالب العمانيون بركلة جزاء أولى في الدقيقة 57، بعد سقوط مهاجمهم داخل منطقة الجزاء، مع الاعتراض على وجود لمسة يد، ولكن الحكم لم يُعلن عن مخالفة وهو قرار، اعتبره خبير التحكيم في "العربي الجديد" جمال الشريف غير موفق.
وقال الشريف: "توغل أحمد الكعبي داخل منطقة الجزاء، في هذه اللحظة قام المدافع البحريني أمين بن علي، بعملية الزحلقة من أجل الوصول إلى الكرة، وقبل الوصول إليها قام باستخدام يده اليسرى المنزلقة على الأرض لتصدم قدم الكعبي من الخلف، مما أدى لاختلال توازنه فمالت ركبته، وتابع المدافع ليأخذ اللاعب العماني بجسده قبل أن يلمس الكرة.
وأضاف "لامست الكرة الجزء الأعلى من الذراع تحت الإبط وهي منطقة لا يعاقب عليها القانون، ولكن الأهم أن هناك عرقلة مزدوجة من اللاعب البحريني، وأعتقد أنه كان على الحكم الإعلان عن ركلة جزاء، كما كان على غرفة "الفار" التدقيق في التفاصيل لوجود مخالفة عرقلة على اللاعب".
وطالب منتخب عمان بركلة جزاء ثانية في الدقيقة الـ59، بعد سقوط مهاجمه داخل منطقة الجزاء عندما كان يستعد لتصويب الكرة، غير أن الحكم لم يُعلن عن ركلة جزاء وهو قرار دعّمه جمال الشريف.
وعن هذه الحالة، قال الشريف "تحرك اللاعب العماني ربيع العلوي في اتجاه الكرة الممرة له داخل منطقة الجزاء، ولكن لاعب البحرين حرّك قدمه اليسرى تجاه الكرة تماما، واستطاع أن يلمسها، وتأخر اللاعب العماني في لعب الكرة فركل اللاعب البحريني من الخلف، وبالتالي لا وجود لركلة جزاء، وقرار الحكم كان صحيحاً باحتساب مخالفة ضد اللاعب العماني".
وفي الدقيقة 68 لم يحتسب الحكم ركلة جزاء لمنتخب عمان، ودعمته في ذلك غرفة "الفار"، وهو قرار اعتبره جمال الشريف غير سليم، حيث أشار خبير التحكيم في "العربي الجديد" إلى وجود مخالفة، ولكن الحكم لم يتفطن إلى ذلك.
وقال الشريف: "قام اللاعب البحريني أمين بن علي بعرقلة المهاجم العماني عصام الصبحي، باستخدام القدم اليسرى على قدم الارتكاز اليمنى للاعب العماني، مع تحريك المهاجم لساقه اليسرى، مما جعل ركبته تُعرقل القدم الثانية للمهاجم العماني قبل أن يصل المدافع بوجه قدمه اليمنى الى الكرة".
وأضاف: "تابع المدافع البحريني، وسقط بركبته اليسرى على قدم المهاجم من الخلف في مخالفة تتسم بتهور، فكان قرار الحكم وغرفة (الفار) بعدم احتساب ركلة جزاء والإنذار لصالح المنتخب العماني، وهو غير صحيح".