شهدت المواجهة التي جمعت بين منتخب فلسطين وضيفه منتخب أستراليا، الثلاثاء، على استاد جابر الأحمد الدولي في الكويت، ضمن منافسات الجولة الثانية من التصفيات الآسيوية المزدوجة المؤهلة إلى مونديال 2026 وكأس آسيا 2027 في السعودية حالة تحكيمية أثارت الجدل بين الجماهير الرياضية.
وفي الوقت بدل الضائع من الشوط الأول، طالب تامر صيام، نجم منتخب فلسطين، باحتساب ركلة جزاء لصالحه من الحكم، بعدما تعرض للعرقلة من قبل ماثيو راين، حارس منتخب أستراليا، لكن قاضي المواجهة أمر باستمرار اللعب.
وكشف الخبير التحكيمي الخاص بـ"العربي الجديد"، جمال الشريف، عن رأيه في ما حدث بقوله: "قرار الحكم صحيح، ولا وجود لركلة جزاء لصالح منتخب فلسطين، حيث كانت الكرة مرفوعة داخل منطقة المرمى. قفز إليها تامر صيام، ولعبها بوجه قدمه اليسرى باتجاه حارس المرمى، الذي كان يترقب عملية لعب الكرة، وكان بعيداً بمسافة عن مسدد الكرة، التي سددها مهاجم فلسطين فوق حارس المرمى، ليصدها".
وتابع: "حارس مرمى أستراليا ارتمى إلى اليسار نتيجة متابعة حركته بعد صده الكرة، فيما تحرك تامر صيام إلى الأمام باتجاه منافسه، وحدث هناك احتكاك طبيعي بينهما، ولا يستطيع كلاهما التوقف، لذلك لا وجود لمخالفة، وقرار الحكم كان صحيحاً باستمرار اللعب، واحتساب ركلة ركنية لصالح منتخب فلسطين".
وفي ما يخص مطالبة زياد قنبر، نجم منتخب فلسطين، بركلة جزاء في الدقيقة الـ80 من عمر الشوط الثاني، أجاب الحكم الدولي السابق: "كرة في مجال تنافس بين اللاعبين داخل منطقة جزاء منتخب أستراليا، حيث حاول المدافع مزاحمة زياد قنبر على الكرة، إلا أن مهاجم فلسطين قام بحركتين: الأولى تحريك ساقه اليسرى باتجاه مسار منافسه، ووضع ساقه اليسرى أمام حركة خصمه، ما أدى إلى عرقلة قدمه اليمنى، والثانية استخدام الكتف في وسط الظهر من الخلف".
ومضى قائلاً: "زياد قنبر قام بعملية عرقلة والدفع من الخلف لمنافسه في منتخب أستراليا، مستخدماً الكتف في ظهر المدافع، وبالتالي مخالفة على مهاجم منتخب فلسطين، الذي ارتكب مخالفتين، وقرار الحكم كان صحيحاً".
أما عن عدم احتساب الحكم ركلة جزاء لصالح منتخب فلسطين في الدقيقة الـ 89، فأوضح الشريف بالقول إنه "لا وجود ركلة جزاء هنا، لأن الكرة تحركت بشكل عرضي على الحدود الداخلية لمنطقة الجزاء، لتصل إلى محمود وادي، الذي اتخذ قراراً بعملية التسديدة، عبر الارتكاز على قدمه اليسرى والتسديد بقدمه اليمنى".
واختتم الشريف: "قام براندون بوريلو، لاعب أستراليا، بعملية التفاف، ليعطي ظهره للكرة، خشية أن تصيبه التسديدة التي يريد تنفيذها محمود وادي، دون أن يتحرك باتجاه منافسه، أو يقوم بالعرقلة أو الدفع أو الركل، وهنا لاعب فلسطين لم ينجح بتسديد الكرة، لتذهب قدمه خلف الساق اليسرى لخصمه، ويسقط بعدها مع منافسه، وبالتالي قرار الحكم صحيح بعدم وجود ركلة جزاء لصالح منتخب فلسطين".