هل سينجح ليفربول في العودة إلى القمة؟

14 اغسطس 2021
ليفربول حصد لقب الدوري قبل الماضي (Getty)
+ الخط -

 

كان فوز ليفربول بلقب الدوري الإنكليزي الممتاز في 2019-2020 إنجازا مبهرا للنادي، ربما جاء خارج التوقعات، بعد هيمنة مانشستر سيتي على مسابقة البريميرليغ في السنوات الأخيرة.

ومن المتوقع أن يعيد المدرب الألماني ليفربول إلى المنافسة على اللقب هذا الموسم، لكنه سيكافح مع انتدابات فقيرة هذا الصيف، في الوقت الذي أنفق فيه جميع منافسيه الكثير لتحسين تشكيلاتهم.

وعمد ليفربول إلى الكثير من الانتدابات قبل حصد اللقب، خصوصا بعد بيع فيليب كوتينيو لبرشلونة، ولكن بدون مثل هذه المداخيل إضافة إلى التأثير السلبي لـ"كوفيد-19"، يواجه "الريدز" واقعا صعبا نوعا ما.

خطط جديدة

سيتعزز ليفربول بعودة فيرجيل فان ديك في الدفاع، ووصول إبراهيما كوناتي، لكن لا تزال هناك مشاكل كبيرة في خط الهجوم، بعد أن كان ساديو ماني وروبرتو فيرمينو ومحمد صلاح ثلاثيا مخيفا أبهر الجميع في مختلف المسابقات، لكن الدلائل تشير إلى أن هذه المنظومة بدأت تصبح أقل فعالية بعد تقدمها بالسن.

وكان من المتوقع أن يعمد الفريق لبيع أحد هؤلاء النجوم، لبدء تعزيزات أخرى في الخط الأمامي، لكن هذا لم يكن ممكنا، لذا سيضطر كلوب إلى ابتكار خطط جديدة، وربما إيجاد طريقة للعب بوتيرة أبطأ قليلاً والحصول على أفضل التمريرات من تياغو ألكانتارا، أو دييغو جوتا.

تحدي البريميرليغ

في الوقت الذي لم يفقد فيه ليفربول أياً من نجومه، فقد شاهد مانشستر سيتي وهو يتعاقد مع جاك غريليش وربما هاري كين، وتعزيزات مانشستر يونايتد من خلال ضم جادون سانشو ورافائيل فاران، وتشلسي الذي ينتظر ضم روميلو لوكاكو.

هذا يترك ليفربول في موقف صعب بالوجود في المراكز الأربعة الأولى في الدوري القادم، والحقيقة هي أن أزمة كورونا لم يكن من الممكن أن تأتي في وقت أسوأ بالنسبة لمجموعة كلوب.

وكان من المفترض أن يؤدي الفوز باللقب إلى جعل ليفربول في وضع مالي أكثر ثباتًا، وليس بالضرورة للتنافس مع مانشستر سيتي في سوق الانتقالات، ولكن على الأقل أن يكون قادرا على الإيفاء بالمستحقات الخاصة.

وحد الوباء من الفوائد المالية للفوز باللقب، لذا من السهل القول إن ليفربول الآن في وضع أسوأ مما كان عليه قبل التتويج بالبريميرليغ، ومع هذا، سيحاول كلوب تحسين وضع اللاعبين لتحقيق أقصى استفادة منهم، بعد أن نجح في إنقاذ موسم 2020-2021 بالوجود في المراكز الأربعة الأولى، على الرغم من سلسلة النتائج المخيبة.

المساهمون