يواجه منتخب جزر القمر، أزمة حقيقية بعد ثبوت إصابة 12 لاعبا بفيروس كورونا، من بينهم حارسا مرمى، ما يجعله في موقف صعب خلال مواجهة الكاميرون، الاثنين في منافسات ثمن نهائي كأس أفريقيا التي تقام في الكاميرون.
وسيخوض منتخب جزر القمر المباراة الهامة، دون حارس مرمى، في ظل غياب حارسه الثالث، سالم بن بوينا، الذي أصيب في المباراة الأخيرة، بعد أن أبدع منذ بداية البطولة، وكان من نجوم المسابقة في الدور الأول.
وأمام هذا الوضع المتأزم، خرجت بعض التقارير لتشير إلى أن اتحاد جزر القمر قد ينسحب، لكن الحقيقة أنه لم يتخذ قراراً بالانسحاب من المواجهة التاريخية التي تنتظره، حيث أكد علي سيد عثمان، رئيس اتحاد جزر القمر لكرة القدم، عدم وجود نية للعدول عن خوض المباراة.
وقال عثمان، في تصريح خاص لـ" العربي الجديد"، السبت: "لا يمكن الحديث عن انسحاب لأننا لن نستفيد شيئاً من هذا القرار، بل بالعكس سنكون عرضة لعقوبات قاسية من قبل الاتحاد الأفريقي، علينا التعامل مع هذا الوضع الصعب حسب القدرات المتوفرة".
وعن الخطوات التي سيقوم بها من أجل إنقاذ الموقف قال رئيس اتحاد جزر القمر: " لقد راسلنا الاتحاد الأفريقي من أجل القيام بفحوصات جديدة استثنائياً، نحن لا نشكك في نزاهة المختبرات المعتمدة، ولا نتحدث عن مؤامرة، ولكن هامش الخطأ موجود، وبالتالي يمكن أن يتسرب خطأ في الفحوصات".
وتابع: "اللاعب الذي سجل هدفين ضد غانا (أحمد مغني)، كانت نتائجه في البداية موجبة، وبعد خضوعه للتحاليل، ثبت وجود خطأ وشارك في اللقاء وتألق وقد سمعت أيضا أن فحوصات قام بها الاتحاد التونسي في مخبر خاص، أعطت نتائج مختلفة عن التي كشفت عنها المخابر المعتمدة، ولهذا فإن هامش الخطأ موجود، ويجب التعامل مع الموقف بأكثر تفهم".
وبخصوص موقفه في حال عدم الموافقة على إجراء الاختبارات استثنائياً قال رئيس اتحاد جزر القمر: "الأزمة لا تهدم أي طرف، لا أعتقد أن الاتحاد الأفريقي سيكون سعيداً وهو يشاهد مباراة في دور متقدم من النهائيات تقام في غياب حارس مرمى، ولا أعتقد أن الجماهير التي ستحضر مباراة البلد المنظم ستستمتع بمباراة في مثل هذه الظروف".
وتابع حديثه قائلا: "ما طالبنا به يخدم الجميع، وقد تكشف الاختبارات الجديدة نتائج مختلفة، هناك مشكلة تخص المواعيد الخاصة بإجراء الفحوصات، ولكن نتمنى أن يتم التعامل مع الأزمة بتعاون كبير من قبل الاتحاد الأفريقي، وفي كل الحالات سنخوض المباراة ولن ننسحب إطلاقا".