شهدت القمة التي جمعت فريقي مانشستر سيتي وتشلسي، في الدور الثالث من منافسات بطولة كأس الاتحاد الإنكليزي، حالات تحكيمية في الشوط الأول من المواجهة، والتي غيرت النتيجة كثيراً وتسببت ربما بخسارة فريق تشلسي قبل أن يدخل إلى الشوط الثاني حتى.
الحالة الأولى كانت العرقلة التي تعرض لها المهاجم المغربي حكيم زياش، الذي عُرقل خلال ركضه خلف كرة من أجل اللحاق بها على حدود منطقة جزاء فريق مانشستر سيتي، إلا أن حكم المباراة لم يُعلن عن وجود أي خطأ ولم يرجع إلى تقنية "الفيديو" لمراجعة الحالة، رغم أن الحالة ربما كانت تستوجب الطرد وربما كانت ستُغير مجريات المباراة تماماً.
وفي هذا الإطار، أوضح الخبير التحكيمي في العربي الجديد، جمال الشريف، الحالة التحكيمية، وقال عنها: "اللاعبان ينظران نحو الكرة ويتجهان في نفس الاتجاه، حاول سيرجيو غوميز مراقبة حركة زياش الذي بدأ في إبطاء حركته، وهنا لامست قدمه قدم زياش بطريقة طفيفة جداً، وحاول غوميش إبعاد قدمه لتفادي الاحتكاك المباشر، وبسبب اختلال التوازن والسقوط، لامست يده جسد زياش بطريقة طفيفة جداً أيضاً".
وتابع الشريف قائلاً: "في حالتي التلامس (قدم أو يد)، كان غوميش يُحاول تجنب الاحتكاك المباشر، لم يرتكب غوميش مخالفة عرقلة ولا مخالفة دفع من الخلف، وبالتالي، عندما فقد زياش الأمل بالوصول إلى الكرة بعد وصولها إلى الحارس، فضل السقوط بسبب وجود التلامس البسيط، قرار الحكم كان صحيحاً بعدم احتساب أي خطأ، لأن الدفع يجب أن يكون واضحاً ومؤثراً على اللاعب المهاجم ويُخل بتوازنه".
أما الحالة الثانية فكانت ركلة الجزاء التي حصل عليها فريق مانشستر سيتي الإنكليزي في الدقيقة الـ28 من المباراة، إثر ركلة ركنية، وصلت الكرة إلى داخل منطقة الجزاء فتحولت عن طريق اليد عبر اللاعب كاي هافيرتز، لينتظر الحكم تأكيد تقنية "الفيديو"، ثم يحتسب ركلة جزاء.
وعن هذه الحالة، أوضح الحكم الشريف قائلاً: "مد كاي هافيرتز يده اليُسرى باتجاه الكرة ليقطعها ويلمس الكرة بطريقة متعمدة قبل أن تصل إلى رأس اللاعب المنافس. الحكم ورغم تمركزه في المكان المناسب وحصول الحالة أمامه، إلا أنه لم يحتسب ركلة الجزاء مباشرةً، بل انتظر تدخل تقنية "الفيديو"، التي أكدت وجود ركلة جزاء صحيحة لفريق مانشستر سيتي. ركلة الجزاء صحيحة ومشروعة لسيتي في هذه اللقطة".