شهدت المواجهة بين الهلال السعودي، وتشلسي الإنكليزي، الأربعاء، في نصف نهائي كأس العالم للأندية، المقامة في الإمارات، بعض الحالات التحكيمية التي أثارت جدلاً، قبل أن يحسم تشلسي اللقاء بانتصاره 1ـ0، ويضرب موعداً في النهائي مع بالميراس البرازيلي.
وأدار الحكم المكسيكي سيزار راموس المواجهة، التي حسمها المهاجم البلجيكي روميلو لوكاكو بهدف في الشوط الأول، مكن تشلسي من الوصول إلى المباراة الختامية. وظهر المهاجم البلجيكي متقدماً على مدافعي الهلال عند وصول الكرة إليه، حيث كان يبدو متسللاً ولكن الحكم أقر بصحة الهدف دون أن يستعين بتقنية الفيديو.
وأكد الخبير التحكيمي لـ" العربي الجديد"، جمال الشريف، أن قرار الحكم كان سليماً باحتساب الهدف للنادي الإنكليزي وقال:" إن موقف لوكاكو كان سليما، ليس لأن الكرة عادت إلى المهاجم من قبل مدافع الهلال الذي كان آخر من لمس الكرة، بل لأنه كان في موقف صحيح في كافة الأحوال، منذ أن لعب زميله الكرة على خط المرمى وحتى تسجيل الهدف، خاصة أن العبرة والأساس في تلك الحالات تكون في لحظة لعب الكرة من الزميل كما ينص القانون :"اللاعب الذي يكون في موقف تسلل في اللحظة التي يتم لعب الكرة أو لمسها من قبل احد زملائه" وبالتالي الهدف صحيح تماما ولا يوجد أي حالة تسلل على الإطلاق.
وشهدت المباراة في شوطها الثاني اندفاعاً كبيراً من قبل لاعبي الفريقين، خاصة عندما اقترب الهلال من التعديل بعد ضغطه على منافسه الذي تراجع إلى الدفاع وحصلت تدخلات قوية، وطالب لاعبو الهلال في عديد من المناسبات الحكم بطرد لاعبين من الفريق الإنكليزي.
وأشار جمال الشريف إلى أن الحكم المكسيكي أحسن التعامل مع المواجهة، مؤكدا أنه لم تكن هناك حالات تستدعي منه طرد أحد اللاعبين رغم الاعتراضات العديدة وهي حالات عادية تحصل في كل المباريات.
وأكد الشريف أن الحكم وفق في إدارة المباراة، وسيطر على مختلف الأحداث وأحسن التمركز أو تقدير المخالفات طوال المواجهة وتمكن من قيادتها باقتدار.