حقق فريق الرجاء المغربي فوزاً ثميناً على منافسه شباب بلوزداد الجزائري (2 – 1)، الجمعة، في الجولة الأولى من منافسات البطولة العربية للأندية الأبطال، وهي المواجهة التي شهدت حالات تحكيمية كثيرة ومثيرة، ليشرح الخبير التحكيمي، جمال الشريف، الحالات بالتفاصيل.
في البداية كانت هناك ركلة جزاء محتسبة لفريق الرجاء المغربي في الشوط الثاني من المواجهة، إثر عرقلة داخل منطقة الجزاء، وبعد مراجعة تقنية "الفيديو"، احتسب حكم المباراة ركلة جزاء، سجلها اللاعب يسري بوزوك بنجاح، ليُعادل النتيجة (1 – 1).
وعن ركلة الجزاء هذه وصحتها قال الشريف: " كان قرار الحكم باستمرار اللعب قراراً خاطئاَ، ومن ثم العودة لتقنية الفيديو واحتساب ركلة جزاء أصبح القرار صحيحاً، لأنها كانت كرة مشتركة بين لاعبين متنافسين ولاعب بلوزداد قام بمرجحة ومن ثم إعادة قدمه للخلف بشكل مبكر، في نفس الوقت تقدم لاعب الرجاء خطوة، فتعرض للإعثار، وبالتالي فإن القدم التي تقوم بعملية مرجحة وعودة للوراء بشكل مبكر كما حدث مع لاعب بلوزداد، قامت بركل ساق لاعب الرجاء، ولأن الحكم كان أمامه زاوية مغلقة، لم يستطع إدراك تفاصيل المخالفة، فكان لابد من تدخل تقنية الفيديو، وبالتالي رأى الحكم الحالة بشكل مفصل، ثم احتسب ركلة جزاء بناء على العودة لتقنية الفار وكان القرار صحيحاً".
أما الحالة التحكيمية الثانية فكانت احتساب ركلة جزاء لمصلحة فريق شباب بلوزداد الجزائري، إثر عرقلة من آخر مدافع لفريق الرجاء المغربي لمهاجم بلوزداد المنفرد بالمرمى داخل منطقة الجزاء، ولم يرجع الحكم لتقنية "الفيديو"، واحتسب ركلة جزاء مباشرةً.
وعن هذه الحالة التحكيمية أوضح الشريف قائلاً "ركلة جزاء صحيحة أحتسبها الحكم، لأن مدافع فريق الرجاء قام بزحلقة مبكرة للاعب شباب بلوزداد داخل منطقة الجزاء، وهناك محاولة من المدافع المغربي من إيقاف المهاجم، فاستمر اندفاع مهاجم بلوزداد، وعرقله والسقوط فكان القرار صحيحاً للحكم باعتبار أن هذه اللقطة فرصة محققة للتسجيل مكتملة الشروط.. كما أن الحكم أشهر البطاقة الصفراء ولم يشهر الحمراء، لأنه احتسب ركلة جزاء وبالتالي تم تخفيض العقوبة من الطرد للإنذار وهو القرار الذي كان صحيحاً".
وفي الشوط الثاني طالب فريق الرجاء بركلة جزاء ثانية إثر عرقلة أحد لاعبيه داخل منطقة الجزاء بعد الاحتكاك مع لاعب من فريق شباب بلوزداد، إلا أن الحكم لم يحتسب ركلة الجزاء ودعم قراره حكام غرفة "الفيديو".
وعن صحة ركلة الجزاء الثانية وإذا كان صحيحاً عدم احتسابها قال الشريف " كان قرار الحكم صحيحاً بعدم احتساب ركلة جزاء، حيث أن كلا اللاعبين المهاجم والمدافع، تحركا باتجاه خط المرمى معاً مع حالة تقابل بين اللاعبين، ثم أن المهاجم غير مسار الكرة بين ساقي المدافع، فاندفع الأخير وتابع حركته باتجاه خط المرمى كما تحرك المهاجم أيضا. كلا اللاعبين حاولا التوقف للعودة، لذلك لم تتحرك قدم المدافع باتجاه المهاجم، ثم حدث السقوط، ولأن المهاجم فقد الأمل في السيطرة على الكرة لوجود 4 مدافعين جلهم أقرب للكرة منه في تلك اللحظة، ما دفع المهاجم لاختيار خيار السقوط وبالتالي لا وجود لركلة جزاء وقرار الحكم صحيح".
وفي الوقت الضائع من المواجهة وتحديداً عند الدقيقة (90+4)، سجل الرجاء الهدف الثاني عن طريق، بوشعيب لعراسي، ليحتسب الحكم تسللاً بعد رفع حكم الراية لرايته، إلا أن تقنية "الفيديو" أكدت للحكم الرئيسي عدم صحة حالة التسلل، ليُحتسب الهدف بعد ذلك ويفوز الرجاء بسبب هذا الهدف.
وعن الهدف وإن كان قرار احتسابه صحيحاً قال الشريف " القرار الأول للحكم بإلغاء الهدف في البداية كان قراراً خاطئاً، لكن العودة للفار أثبتت أن الهدف صحيح، والحالة ظهر فيها مهاجمان للفريق المغربي أحدهما في حالة تسلل والثاني كان في موقف صحيح، الحكم يجب أن يسمح باستمرارية اللعب في تلك اللحظة، وبعد أن رد الحارس الكرة يقوم الحكم المساعد بالتحقق من مدى استفادة اللاعب المتسلل من تلك الحالة، لكن مسجل الهدف لم يكن متسللاً على الإطلاق، ولم يؤثر على حارس المرمى، بالتالي كان القرار صحيحاً والهدف تم احتسابه بالعودة لتقنية الفيديو التي صححت قرار الحكم".