تستمر محاكمة جوزيف بلاتر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم، والفرنسي ميشيل بلاتيني رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، أمام المحكمة الجنائية الفيدرالية السويسرية، حتى الـ22 من شهر يونيو/حزيران الحالي، بسبب تواجد شبهة احتيال وإدارة غير عادلة وخيانة الأمانة.
وتواصل وسائل الإعلام العالمية، متابعة ما يجري في أروقة المحكمة الجنائية الفيدرالية السويسرية، من أجل معرفة ما سيقوله جوزيف بلاتر وميشيل بلاتيني، ضد الاتهامات الموجهة لهما، لكن يبقى السؤال الحقيقي. هل هذه المحاكمة هي الوجه الحقيقي لكرة القدم؟
وكشف موقع "سو فوت" الفرنسي، الجمعة، أن الحكم الحقيقي المتوقع صدوره عن المحكمة الجنائية الفيدرالية السويسرية، من الممكن أن يؤثر على صورة مسؤولي كرة القدم، لأن التهم الموجهة لبلاتر وبلاتيني توضح الوجه الحقيقي لهؤلاء، بعيداً عن العبارات الإنسانية، وصناعة العلاقات القوية.
وتابع أن المحكمة ستوضح للجماهير الرياضية، كيفية عمل الاتحاد الدولي لكرة القدم"فيفا"، الذي لا يزال هناك الكثير من الأسرار، التي لا يعرفها أحد حتى يومنا هذا، خاصة أن هذه المنظمة الكبيرة، تعد غير ربحية، ومحصنة من السلطات الضريبية.
وأوضح أن ميشيل بلاتيني، الذي كان أحد أساطير كرة القدم في منتخب فرنسا، وجد نفسه الآن متهماً أمام المحاكم، بعدما تورط في قضية الحصول على مليوني فرنك سويسري، بعدما قدم وعداً شفهياً، لمسؤول تنفيذي كبير في شركة متعددة الجنسية.
وأردف أن جوزيف بلاتر، الذي يُعد الأب الروحي للاتحاد الدولي لكرة القدم، يعد أحد أكثر المسؤولين في هذه الرياضة حباً للسلطة، ما جعله يحلم في يوم من الأيام، بأنه سيحصل على جائزة نوبل للسلام، كونه ساهم بذلك أثناء تواجده على رئس الهرم في "فيفا".
وواصل أن بلاتر سيعترف بما كان يحدث في تلك المكاتب الصامتة في مدينتي زيورخ أو نيون، ما سيجعل المشهد حزيناً للغاية، حول هذه الرياضة، التي تعد الأهم والأبرز في العالم، خاصة أنه سيتكلم الآن حول ما كان يقوم به بالتفصيل.
واختتم أن المشهد قاتم جداً في أروقة المحكمة الجنائية الفيدرالية السويسرية، بسبب ما فعله بلاتر وبلاتيني خلال السنوات الماضية، لكن الجميع متأكد، بأن كرة القدم هي أكبر من الاتحاد الدولي والاتحاد الأوروبي، وعليه فإن كل ما سينتج عن هذه المحاكمة، هو الوجه الحقيقي للأفراد، وليس اللعبة الشعبية الأولى في العالم.