حقق منتخب المغرب للسيدات إنجازاً تاريخياً في بطولة كأس العالم بأستراليا ونيوزيلندا 2023، ببلوغه الدور ثمن النهائي، في خطوة غيرة مسبوقة للكرة المغربية والعربية.
ونجحت لاعبات المنتخب المغربي في الظهور بشكل لامع في غالبية مباريات المونديال، ولا سيما أمام كوريا الجنوبية وكولومبيا، حيث استطاعت عدد من نجمات "لبؤات الأطلس" أن يلفتن الأنظار إليهن، رغم مشاركتهن الأولى في بطولة العالم.
ومثلما حصل لاعبو منتخب "أسود الأطلس" على عروض احترافية من أندية أوروبية وعربية، بعد تألقهم اللافت في بطولة كأس العالم بقطر 2022، فإن العروض انهالت أيضاً على منتخب المغرب للسيدات، ولا سيما اللواتي يلعبن في صفوف الجيش الملكي.
ووفقاً لما كشفه مصدر مقرب من منتخب سيدات المغرب لـ"العربي الجديد"، الأحد، فإن فاطمة تاغناوت ونهيلة بنزينة وغزلان الشباك وزينب رضواني تلقين عروضاً احترافية من أندية أوروبية وعربية في الفترة الأخيرة، من دون إحراز أي تقدم ملموس على سير المفاوضات.
وفجر المصدر نفسه مفاجأة من العيار الثقيل، حينما أكد لـ"العربي الجديد"، أن فوزي لقجع، رئيس الاتحاد المغربي، دخل على خط هذه المفاوضات، وطلب من اللاعبات عدم مغادرة الدوري المغربي، خدمة لمصلحة الكرة النسائية بالبلاد.
وتابع المصدر نفسه "لم يكتفِ رئيس الاتحاد المغربي بمحاولة منع لاعبات المنتخب المغربي من الاحتراف بأوروبا والخليج العربي فحسب، بل هددهن بالاستبعاد من المشاركة في الاستحقاقات القادمة، وذلك سعياً منه إلى الحفاظ على تطوير مستوى كرة القدم النسائية بالمغرب".