كشف منظمو بطولة "ويمبلدون" البريطانية للتنس عن تغيير كبير متوقع في وضعية اللاعبين الروس وعودتهم إلى البطولات بشكل طبيعي، وذلك نظراً لتواصل الحرب الروسية على أوكرانيا واستمرار العقوبات على الرياضة الروسية.
وأعلن منظمة بطولة "ويمبلدون" في بيان رسمي، الجمعة، عن تغيير كبير في الموقف تجاه اللاعبين الروس، وجاء فيه: "نيتنا الحالية هي قبول مشاركة لاعبين من روسيا وبيلاروسيا، شرط التنافس بصفة محايدة والامتثال للشروط المناسبة، بما فيها منع التعبير عن دعم الغزو الروسي لأوكرانيا بأشكال مختلفة. كما تُمنع مشاركة اللاعبين الذين يتلقون تمويلًا من الدولتين الروسية أو البيلاروسية".
وكان قرار حظر مشاركة اللاعبين الروس والبيلاروس من المشاركة في بطولة "ويمبلدون" البريطانية قد أثار الكثير من الجدل وغضب رابطتي اللاعبين المحترفين واللاعبات المحترفات، اللتين قررتا عدم منح نقاط للمشاركين في البطولة كرد على قرار المنظمين.
ولم يتأخر رد الرابطتين على خطوة منظمي بطولة "ويمبلدون" الجمعة، إذ جاءت في بيان مشترك لهما رسالة دعم للفكرة: "يسعدنا أن جميع اللاعبين ستتاح لهم فرصة المنافسة في ويمبلدون هذا الصيف. تطلب الأمر جهداً وتعاوناً عبر الرياضة للتوصل إلى حل عملي يحمي عدالة اللعبة".
كما شرح منظمو بطولة "ويمبلدون"، وفقاً لما نشرته وكالة "فرانس برس"، الجمعة، 3 عوامل ساهمت في العودة عن قرار الموسم الماضي، وجاء في نص البيان الرسمي لمنظمي البطولة البريطانية: "أولاً، لم يكن خيار التصريحات الشخصية للاعبين قابلاً للتطبيق في رأينا العام الماضي. ومنذ ذلك الحين، أدى الحديث المكثف مع الحكومة البريطانية وهيئات أصحاب المصلحة في رياضة التنس إلى توضيح وتطوير شكل التصريحات وأنتجت تدابير عملية لتنفيذها".
وتابع البيان: "ثانياً، كان هناك رد فعل قوي ومخيب للآمال للغاية من بعض الهيئات الحاكمة في كرة المضرب" تجاه قرار العام الماضي "مع عواقب، إذا استمرت، ستضر بمصالح اللاعبين والمشجعين والبطولة ورياضة التنس في بريطانيا. أما ثالثاً، فشهدت أحداث كرة المضرب خارج المملكة المتحدة خلال العام المنصرم مشاركة لاعبين من روسيا وبيلاروسيا بصفتهم محايدين. نعتبر التناغم بين البطولات الكبرى ذا أهمية متزايدة في بيئة التنس الحالية".