تتالت الأخبار في عدد كبير من وسائل الإعلام خلال الفترة الأخيرة، التي تشير إلى أن الاتحاد التونسي لكرة القدم دخل في مفاوضات مع المدرب السابق لمنتخب الجزائر، جمال بلماضي، لخلافة المدير الفني لكتيبة "نسور قرطاج"، جلال القادري الذي غادر رسمياً مهامه.
ونفى مصدر من الاتحاد التونسي لكرة القدم في تصريح لـ"العربي الجديد" رفض الكشف عن اسمه، السبت، كل هذه الأخبار، مشيراً إلى أن بلماضي لا يدخل ضمن خططهم المستقبلية إطلاقاً، ولم يدخلوا معه في مفاوضات أو حتى مجرد التفكير في التعاقد معه، وهو ما يجعل كل هذه الأخبار مجرد تكهنات وترشيحات من وسائل الإعلام وصفحات التواصل الاجتماعي.
وأضاف المصدر نفسه، أن عدداً من الأسباب تقف وراء عدم التفكير في بلماضي، أبرزها أن الاتحاد التونسي، وبالتنسيق مع مستشاره الفني الجديد، بلحسن مالوش، قرر أن يكون المدرب القادم لمنتخب "نسور قرطاج" أوروبياً، إلى حين تحديد جنسيته وهويته، ولم يجر التطرق داخل كواليس الاتحاد تماماً إلى فكرة الاعتماد على مدرسة التدريب العربية.
كما توجد أسباب أخرى تتعلق بارتفاع القيمة السوقية لبلماضي، وعدم استعداد الاتحاد التونسي لدفع قيمة 200 ألف دولار أو أكثر للتعاقد مع بلماضي أو غيره، كما يبدو أن المدرب الجزائري لا يحظى بإجماع في صفوف المسؤولين، بسبب ما يعرف عنه بأنه مدرب يصعب التعامل معه جراء طبعه الحاد أحياناً.
وكان بلماضي قد غادر تدريب منتخب الجزائر، بعد فشل "محاربي الصحراء" في تجاوز مرحلة المجموعات من بطولة كأس أمم أفريقيا المقامة حالياً بساحل العاج، إثر الاكتفاء بنقطتين فقط، بعد التعادل مع بوركينا فاسو وأنغولا، قبل الهزيمة المفاجئة ضد موريتانيا، التي عجلت بمغادرة حامل لقب نسخة 2019، المسابقة سريعاً.
وعاش جلال القادري وضعاً مشابهاً لبلماضي، عندما فشل منتخب تونس في احتلال أحد المراكز الثلاثة الأولى في المجموعة الخامسة، والتي ضمنها كل من مالي وجنوب أفريقيا وناميبيا الذين تأهلوا إلى الدور ثمن النهائي، في وقت غادرت تونس بخيبة أمل كبيرة، وهو ما دفع القادري إلى إعلان استقالته، فيما قرر الاتحاد التونسي إقالة أغلب أعضاء الجهاز الفني والاستعداد إلى التعاقد مع مدرب جديد.