تفتتح بطولة أستراليا المفتوحة، التي تنطلق الإثنين، موسم الدورات الكبرى في منافسات التنس لهذا العام. وهذه النسخة تبدو مختلفة عن البطولات السابقة بسبب ما يعيشه العالم من مشاكل منذ تفشي فيروس كورونا، وما سببه هذا الأمر من مشاكل على مستوى إعداد البطولة.
ورغم المصاعب التي رافقت تحضيرات نجوم اللعبة، فإن العديد من المؤشرات تؤكد أن هذه البطولة من شأنها أن تقدم معطيات إيجابية عن عودة المنافسات الرياضية إلى نسقها الطبيعي والعادي خاصة مع السماح بحضور نسبة من الجماهير، وذلك بعد أن اضطرت لجنة التنظيم إلى تأجيل انطلاقة البطولة ثلاثة أسابيع.
ويفترض أن يتجدد الحوار بين الصربي نوفاك ديوكوفيتش والإسباني رافاييل نادال، وذلك في غياب السويسري روجر فيدرر. وبعد الانتقادات المتبادلة بين اللاعبين خاصة من قبل نادال بسبب رغبة ديوكوفيتش في بعث رابطة جديدة خاصة باللاعبين، فإن التنافس هذه المرّة سيكون على المركز الأول وافتتاح منافسات هذا العام في "الغران سلام"، من الباب الكبير.
ويسعى ديوكوفيتش إلى الحصول على اللقب التاسع في هذه البطولة، ورقم 19 في دورات "الغراند سلام"، ورغم خيبة الأمل التي تلقاها في الولايات المتحدة، عندما تمّ استبعاده بسبب تصرف غير لائق تجاه حكمة الخط، أو خسارته في نهائي رولان غاروس ضد نادال، فإن الوضع يختلف في أستراليا.
ويحظى الصربي بدعم كبير للغاية من قبل الجماهير الأسترالية، ذلك أن نجاحاته السابقة رفعت شعبيّته إلى مستوى قياسي، كما أن حضوره مهمّ لنجاح الدورة جماهيريا، كما أثبت الصربي خلال الدورات التي شارك فيها في الآونة الأخيرة أنّه جاهز لهذا الموعد.
أمّا الإسباني رافاييل نادال، فإن المشاكل التي يعاني منها على مستوى الظهر قد يكون لها دور سلبي في فشله في هذه البطولة، حيث أشارت بعض التقارير إلى أن نادال ليس في وضع صحي ممتاز، رغم أن اللاعب وجّه رسالة طمأنة إلى مناصريه.
وسبق "للماتادور الإسباني" أن اقتحم العديد من البطولات وهو يعاني من مشاكل بدنية، ورغم ذلك فقد نجح في كسب التحدّي وبالتالي لا يستبعد أن يصل إلى الأدوار المتقدمة، إذ إن القرعة تبدو مناسبة بالنسبة إليه.
وتعتبر البطولة فرصة أمام نادال من أجل فكّ الارتباط بفيدرر على مستوى التتويج في البطولات الكبرى، إذ إن كل واحد منهما يملك 20 لقبا.
وفي منافسات الإناث، ورغم أن الترشيحات تضع الأميركية سيرينا ويليامز في صدارة قائمة المرشحات للتتويج، إلا أن الحصول على اللقب رقم 24 في "الغراند سلام"، لن يكون سهلا خاصة مع تواضع نتائجها في الدورات الكبرى الأخيرة.
ويعتقد الملاحظون أن اليابانية ناومي أوساكا، والأسترالية اشلي بارتي، قادرتان على إفساد طموحات ويليامز، وتبدو منافسات الإناث مفتوحة على عديد الاحتمالات باعتبار أن البطولات الأخيرة عرفت بروز عدد من اللاعبات وبالتالي فإن حدوث مفاجأة يبقى أمرا واردا بشدة.
وتأمل التونسية أنس جابر، أن تتقدم إلى أبعد مستوى في هذه البطولة، بعد أن تألقت خلال العام الماضي وحسّنت ترتيبها على مستوى التصنيف الدولي.