وسائل إعلام وصحافيون من الجزائر يحشدون إمكانياتهم للدفاع عن البطلة إيمان خليف

03 اغسطس 2024
خليف تعرضت لحملة استهدفتها بالتشكيك في جنسها (العربي الجديد/Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- وسائل الإعلام الجزائرية تدافع بشدة عن الملاكمة إيمان خليف ضد حملة التشكيك في جنسها، وتبث تقارير مكثفة عن مسارها الرياضي الناجح منذ طفولتها.
- الصحف والبرامج التلفزيونية تخصص وقتاً لمناقشة القضية، وتحاور والدها وخبراء لفهم دواعي الحملة، وتحث السلطات على دعمها.
- شخصيات سياسية ورياضية وفنية تعلن تأييدها لخليف، وتطلق حملة على وسائل التواصل الاجتماعي لدعمها، مما دفع قناة "العربية" للاعتذار عن تغريدة مسيئة.

دافعت وسائل إعلام وصحافيون من الجزائر بشدة، عن الملاكمة الجزائرية إيمان خليف "25 سنة"، ضد الحملة التي استهدفتها بالتشكيك في جنسها، وتصدت بمضمون إعلامي مكثف للمغالطات والتضليل الذي استهدف الرياضية الجزائرية.

وبثّت القنوات المحلية تقارير مكثفة عن مسار الرياضي الناجح للملاكمة إيمان خليف، وبثت برامج وحوارات خاصة معها، وتقارير عن مسيرتها منذ طفولتها في منطقة تيارت غربي الجزائر، وحاورت عدداً من الخبراء لفهم دواعي هذه الحملة ومحاولات التأثير على خليف، كما خصصت البرامج الرياضية وبرامج التوك شو، جزءاً من وقتها للحديث عن القضية. ونشرت الصحف والمواقع الجزائرية، عشرات التقارير التي تسرد قصة البطلة الجزائرية، انطلاقاً من قريتها في عين مصباح بولاية تيارت غربي الجزائر، وحاورت والدها بشأن الحملة التي استهدفتها، ونشرت صوراً للبطلة في فترة طفولتها ودراستها، كما حثت السلطات على مواصلة إسنادها في كامل مشوارها.

وتجنّد عشرات الصحافيين والناشطين الإعلاميين الجزائريين للكتابة عن القضية، واستهجان التهجمات غير الأخلاقية التي صدرت من جهات وشخصيات عدة ضد إيمان خليف. وأعلنت شخصيات عدة، سياسية ورياضية وفنية، تأييدها للملاكمة خليف، وأطلق ناشطون وصحافيون في الداخل والخارج حملة على وسائل التواصل الاجتماعي، لدعم خليف، وتم إطلاق وسم "إيمان خليف"، لمساندة الملاكمة الجزائرية، والذي تحول في غضون ساعات إلى "ترند"، بفضل التفاعل الكبير الذي عرفه.

ونشرت تغريدات وفيديوهات لصالحها، بينهم اللاعب المعروف، رياض محرز، والمغني ديجي سناك، والمعلق الرياضي حفيظ دراجي وغيرهم. وكتبت الصحافية المعروفة خديجة بن قنة، على صفحتها على موقع فيسبوك أن "قضية المُلاكِمة إيمان خليف ليست قضية رياضية بحتة، بل هي قضية سياسية وثقافية قبل أن تكون رياضية"، وأضافت، أن "قضية إيمان خليف لم تعد قضية فردية تخصّ إيمان وحدها، بعدما أفتى فيها الجاهل والعالم والقاصي والداني، من رئيسة وزراء إيطاليا ميلوني، المعروفة بأسلوب الردح والشرشحة في تعاملها مع السياسيين، فما بالك بالرياضيين، ومعها الردّاح الأكبر صاحب الأذن المقصوفة برصاصة قبل أيام دونالد ترامب، ومعهما إيلون ماسك والد المتحوّل الجنسي (زينيت) وغيرهم كثيرون؛ لهذا أصبح واجباً على الجزائر الرسمية أن تقف مع إيمان خليف في إجراءات المقاضاة في المحاكم الدولية ومحاسبة كل من تطاول عليها أو ساهم في شيطنتها".

ودفع ضغط إعلامي رهيب في الجزائر، واستهجان شديد إزاء تغريدة نشرتها قناة "العربية"، التي وصفت الملاكمة الجزائرية بـ "المتحول الجنسي"، القناة إلى سحب تغريدة، واضطرت إلى تقديم اعتذار عبر القنوات الرسمية، واستدراك الأمر بمساندة إعلاميةٍ لصالح خليف.

المساهمون