تختلف بطولة ويمبلدون للتنس، عن بقية الدورات الأخرى، بما في ذلك منافسات "غراند سلام" بكونها تفرض على المشاركين والمشاركات ارتداء لباس رياضي أبيض بالكامل طوال أيام البطولة ولا يُمنح أي استثناء للاعبين أو اللاعبات وهو تقليد حافظت عليه البطولة منذ سنوات طويلة.
وحسب مجلة "ويست فرانس" الفرنسية، فإن هذا التقليد اعتمد منذ سنوات طويلة، حيث أصبح إجبارياً منذ عام 1963 بعد قرار من قبل "All England Club"، الذي يُشرف على تنظيم بطولة ويمبلدون، ويتم تطبيقه بشكل صارم مع كل المشاركين ومن بينهم أساطير البطولة مثل روجر فيدرر.
وأشارت صحيفة "ذا إندبندنت" البريطانية إلى أن من الضروري أن ينتبه المشاركون إلى أن بعض الألوان القريبة من اللون الأبيض ممنوعة حيث ذكرت في عدد سابق "يجب على اللاعبين توخي الحذر بشأن ظل الملابس البيضاء التي يرتدونها، حيث لا يُسمح بارتداء الملابس ذات اللون الأبيض الفاتح أو الكريمي".
ويعود أصل فكرة إجبارية ارتداء اللون الأبيض حسب الصحيفة الفرنسية، إلى محاولة ضمان العدالة الاجتماعية وعدم التفرقة بين اللاعبين المشاركين في البطولة أو البحث في أصولهم، حيث يرتدي الجميع زيا متشابهاً في إشارة إلى المساواة وعدم وجود اختلافات.
وقال الصحيفة: "في الأصل، كان الزي الأبيض من علامات الطبقة الأرستقراطية، مما أدى إلى تطور التنس في نهاية القرن 19. علاوة على ذلك، تم الاتفاق على وضع المنافسين على قدم المساواة، من خلال عدم إعطاء أي دليل على أصلهم الاجتماعي عبر اعتماد لون واحد".
وتسمح القوانين للمشاركين بشريط ملون لا يزيد طوله عن سنتيمتر واحد عند حافة الأكمام أو التنانير أو عند خط العنق. ويُطلب من مصنعي المعدات التحقق من صحة مجموعتهم قبل 90 يومًا مع اللجنة المنظمة.
وقد عبّر عدد من الرياضيين في السنوات الماضية عن رغبتهم في تعديل هذا القانون، وعلى رأسهم السيدات بسبب الإحراج الذي يجدنه في بعض المناسبات، الأمر الذي دفع اللجنة المنظمة في بطولة "ويمبلدون" إلى السماح بأن ترتدي اللاعبات سراويل قصيرة داكنة اللون في هذه النسخة، وقد اتخذ القرار في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، وفق ما نقله موقع "فرانس إنفو" الفرنسي.