لم يكن طريق يانيس أنتيتوكونمبو، لاعب كرة السلة المتألق، الذي انطلق بسرعة البرق ليصبح أحد أفضل اللاعبين في الدوري الأميركي للمحترفين، معبدا بالورود، بعد ظروف صعبة عاشها اللاعب اليوناني.
النجم الذي بات من ضمن أغلى لاعبي السلة الأميركية، بعد توقيع عقد بقيمة 228.2 مليون دولار لمدة خمس سنوات للبقاء مع ميلوكي باكس، عاش طفولة صعبة، فالنجم الذي هو ابن مهاجرين غير شرعيين، عانى من كسب المال، ليضطر في بعض الأحيان إلى تقاسم الحذاء نفسه مع أخيه.
وولد أنتيتوكونمبو، الذي شارك في مباريات كل النجوم في أكثر من مناسبة، وحصل أيضا على لقب أفضل لاعب في الموسم في 2019، بأثينا، وكان بائعا متجولا يتاجر بالأقراص المدمجة والأكسسوارات غير الأصلية.
ويستحضر النجم اليوناني تلك الفترة قائلا: "اعتدنا على بيع نظارات وساعات يد، وبعت أسطوانات مدمجة وأقراص فيديو رقمية. كنت أفضل بائع متجول. وكان معنى أن نبيع شيئا في يوم ما هو أننا سنؤمّن طعاما في ذلك اليوم".
ويضيف: "لا يزال يتعين علي أن أتذكر من أنا. ما سبب لعب كرة السلة؟ أفعل ذلك لأنني أحبها، وبسبب عائلتي وهذا كل شيء. أنا لا أفعل ذلك بسبب المال، لا أفعل ذلك بسبب الشهرة، أنا أفعل ذلك لأنني أحب هذه اللعبة ولأن عائلتي تستمتع بذلك".
وأطلق الوالدان اسمين يونانيين (يانيس وثاناسيس)، على ابنيهما من أجل تحسين عملية دمجهما في المجتمع اليوناني، وشجعاهما على لعب كرة السلة، حيث بدأ أنتيتوكونمبو اللعب عام 2007، ولم تمضِ أربعة عوام حتى رصده أحد مكتشفي المواهب في دوري السلة الأميركي، لينقله من نادٍ يوناني بالدرجة الثانية إلى نادي ميلووكي باكس عام 2013.
وحصد بعدها اللاعب فارع الطول (2.11 متر) والبالغ من العمر 26 عاما، جائزة أفضل لاعب بدوري كرة السلة الأميركي للمحترفين 2020، ليصبح أول لاعب أوروبي، يفوز بهذه الجائزة مرتين.
وتفوق أنتيتوكونمبو، بفارق كبير على ليبرون جيمس نجم لوس أنجلوس ليكرز في الموسم الأخير؛ حيث حصل على 85 صوتا من 101 للجنة من خبراء ونقاد اللعبة، بينما نال جيمس 16 صوتًا، بعد أن سجل متوسط تسجيل 29.5 نقطة ومتابعة 13.6 كرة مرتدة وتمرير 5.6 كرات حاسمة لزملائه، ليقود باكس الذي خرج من الدور قبل النهائي للقسم الشرقي، لتحقيق 56 انتصارا مقابل 17 هزيمة.