استمع إلى الملخص
- البواب يعبر عن فخره بتمثيل فلسطين ويرسل رسالة سلام، مؤكداً على حقوق الفلسطينيين في ممارسة الرياضة مثل أي شخص آخر.
- يواجه البواب ردود فعل إيجابية وسخرية من بعض الرياضيين، ويؤكد على أهمية تحسين البنية التحتية الرياضية في فلسطين لتوفير فرص أفضل للشباب.
حرص السباح الفلسطيني، يزن البواب (24 عاماً)، على توجيه رسائل مختلفة، بعد اختتام مشاركته في دورة الألعاب الأولمبية "باريس 2024"، اليوم الأحد، بعد أن حل ثالثاً بترتيب مجموعته في سباق 100 متر سباحة ظهراً، ليودع المنافسات من المرحلة الأولى.
وحلّ البواب، أحد ثمانية رياضيين فلسطينيين مشاركين في العُرس الأولمبي في باريس، ثالثاً، في السلسلة الأولى من التصفيات والـ43 من أصل 46، بقطعه المسافة بزمن 58.26 ثانية على مسبح "لا ديفانس أرينا"، الذي لم يكن كافياً لحجزه بطاقة الدور نصف النهائي. وهذه هي المشاركة الثانية لـ"البواب"، الذي ولد في السعودية ويعيش في دبي، خلال الألعاب الأولمبية بعد طوكيو 2021، ولديه ميداليتان ذهبيتان في الألعاب العربية.
وبعد ختام مشاركته في العُرس الأولمبي، قال البواب، الذي رسم العلم الفلسطيني على صدره، في تصريحات نقلتها صحيفة ماركا الإسبانية: "أنا سعيد للغاية بتمثيل بلدي، وتمكني من إرسال رسالة السلام الخاصة بي". وتابع: "أود أن يكون لي صوت في الرياضة. لديّ وقت فقط لفلسطين، ومسار خاص بفلسطين. أعتقد أن هذه هي رسالتي للسلام. نحاول أن نجعل العالم يعرف أننا بشر. يمكنني ممارسة الرياضة مثل أي شخص آخر".
وأضاف: "أبدو كطفل من غزة، والأمر هو أنه بسبب الرياضة تستمعون إليّ وتهتمون بما أقوله، ولكن لا أحد يهتم بما يقوله الناس في فلسطين، لذا فهذه هي رسالتي للسلام. أرجوكم عاملونا كبشر، فنحن نستحق الحقوق نفسها، التي يتمتع بها أي شخص آخر، ونريد أن نمارس الرياضة مثل أي شخص آخر".
ردود فعل إيجابية وبلد من دون مسابح
وحول وجود المنتخب الفلسطيني وعلمه الوطني في الألعاب، أكد البواب: "إن هذا الأمر أثار ردود فعل 95 بالمائة إيجابية". وأردف قائلاً: "هناك الكثير من الناس الذين فوجئوا بوجودنا هنا، لقد فوجئوا كيف يمكن لفلسطين أن تتأهل إلى مسابقة مثل هذه، إذ لا يوجد طعام وماء في بلادهم".
ومع ذلك، أوضح أن بعض الرياضيين الآخرين "سخروا منا. لقد كان لدينا، في مسابقات أخرى أشخاص يطلبون منا سحب علمنا وخلع قمصاننا، فنحن لا نريد أن نرى فلسطين عليها". وتابع موجهاً كلامه إلى الصحافيين: "تخيّلوا لو كان الأمر يتعلق ببلدكم؟ لكن مهلاً، أنا فلسطيني وأفتخر، ولا أهتم إذا كان هناك من لا يريدني أن أرتدي علمي، كما تعلمون، تعاملوا مع الأمر هكذا". وقال البواب إنه كان لديه أقارب وأصدقاء استُشهدوا خلال العدوان الإسرائيلي، موضحاً: "لن أتحدث عن الفظائع التي حدثت لهم، لكن أعلم فقط أن لدي أفراداً من عائلتي قُتلوا، لكنني هنا".
وشارك البواب، الذي درس في كندا وبريطانيا، ويحمل والداه الجنسية الإيطالية، في منظّمة تهدف إلى تحسين المرافق للسباحين الفلسطينيين. وقال: "ليس لدينا مسبح في فلسطين، ولكن إذا بدأنا في تشييد البنية التحتية الرياضية، فيمكن أن يوفر ذلك مخرجاً لكثير من الناس، ويمكن أن يجعلهم يبتسمون لمدة خمس دقائق على الأقل يومياً".