قرر الفرنسي جان لويس غاسييه، مدرب منتخب ساحل العاج، الاستقالة من منصبه، بعد الخسارة المدويّة، الاثنين، أمام غينيا الاستوائية برباعية نظيفة ضمن الجولة الثالثة من المجموعة الأولى منافسات كأس أمم أفريقيا لكرة القدم، رغم أنها نتيجة لم تقص حسابياً منتخب "الفيلة" من المرور إلى الدور المقبل لهذا العرس القاري.
ووفقاً لصحيفة "جون أفريك" الفرنسية، الأربعاء، فإن جان لويس غاسييه تقدم باستقالته لرئيس الاتحاد العاجي لكرة القدم، ياسين إدريس ديالو، الذي بدوره حولها إلى وزير الرياضة، روبرت بوغري مامبي، ليوافق الأخير على استقالة المدرب الفرنسي من منصبه، وبناءً كذلك على مطالب شعبية وجماهيرية في البلاد غاضبة من أداء ونتائج منتخبها رغم استضافة البطولة.
ويترقب منتخب ساحل العاج حظوظه في كأس أمم أفريقيا الحالية بناء على نتائج متعلقة بمباريات في المجموعات الأخرى، وقبل ذلك قرر الاتحاد المحلي لكرة القدم تكليف الثلاثي إيميرس فاري وآلان جواميني، وكذلك غي ديميل، بقيادة الجهاز الفني خلفاً للمستقيل غاسييه، وهذا في حالة تأكد استمرار منتخب "الفيلة" في المنافسة بهذه البطولة القارية.
ويملك منتخب ساحل العاج 3 نقاط بالمركز الثالث في المجموعة الأولى لكأس أمم أفريقيا، وهو أصبح بانتظار أن تتحقق نتيجة إيجابية لصالحه من احدى المجموعتين المتبقيتين، ما يسمح له بخطف إحدى البطاقات الأربع لأصحاب أفضل مركز ثالث، إذ من بين النتائج التي يُمكن أن تؤهل البلد المنظم للدور الثاني هي خسارة منتخب ناميبيا أمام مالي في المجموعة الخامسة، أو خسارة زامبيا ضد المغرب في المجموعة السادسة والأخيرة.
ويُعد جان لويس غاسييه خامس مدرب يُغادر منصبه على خلفية النتائج المحققة في كأس أمم أفريقيا الجارية وقائعها في ساحل العاج، حيث سبقه إلى ذلك عادل عمروش الذي تعرض للإقالة بعد أول مباراة له مع تنزانيا وكانت بخسارة أمام المغرب بثلاثية نظيفة، ثم جاء دور الأيرلندي كريس هيوتون إثر إخفاق منتخب غانا في التأهل من المجموعة الثالثة، ثم تبعه البلجيكي توم ستيفنت الذي غادر البطولة مع المنتخب الغامبي، وصولاً إلى المدرب جمال بلماضي الذي عاش كارثة جديدة مع منتخب الجزائري الذي ودّع المنافسة من الدور الأول وللمرة الثانية توالياً.