بدأ الحفل الختامي على أرض ملعب "ماراكانا"، بصورة عملاقة لعلم البرازيل تخطت أرضية الملعب، في ظل انتشار راقصات لبسن فساتين بيضاء، وكل راقصة تحمل علماً لبلد من البلدان الـ32 التي شاركت منتخباتها في كأس العالم 2014، وانضم إليهن راقصان بلباس "الكرنفال" الذي يحمل اللون الأصفر، ثم صعد شخصان إلى منصة الغناء يحملان كرة النهائي الذهبية.
وظهرت أجواء من الفرح والسعادة على وجه الجمهور الحاضر، خصوصاً أن المشاركين في الحفل الختامي يرسمون البسمة على كل من يشاهدهم، من خلال غنائهم ورقصهم الذي أضفى أجواء احتفالية تليق بقيمة المباراة النهائية، حتى ظهرت النجمة شاكيرا وألهبت الجماهير الكروية بأغنيتها الخاصة بكأس العالم، في ظل مساندة الراقصين الاستعراضيين لها، وضرب الطبول بشكل مستمر على أنغام الأغنية.
وبعد أن أنهت شاكيرا غنائها وهيأت الجمهور رسمياً للدخول في أجواء الحفل الختامي، دخل المغني سانتانا وويسليف وفرقته الفنية المدعومة من "أفيسي"، ورفعوا من أجواء الحماس على أرض الملعب بأغنية مستوحاة من أجواء البطولة، وكل المشاركين من حولهم يرقصون ويغنون بسعادة وفرح، في حين ظهر أزواج من راقصي "التانجو" الأرجنتينية باللباس الأزرق السماوي.
في المقابل وبعد انتهاء هذه الأغنية دخلت تعويذة كأس العالم إلى الملعب "أرماديلو" برفقة المغنية البرازيلية إيفيتي سانيالو، التي غنت باللغة الشعبية البرازيلية وصنعت أجواء لاتينية بامتياز في المدرجات، ليعود وينضم إليها كل المغنين الحاضرين من شاكيرا التي حملت ابنها والإسباني بيكيه ميلانو إلى جانب سانتانا وويسليف، الذين غنوا كلهم للبرازيل وبطولة كأس العالم 2014، في ظل أجواء من الرقص الفولكلوري البرازيلي.
لينتهي الحفل الختامي الذي لم يشهد الكثير من اللوحات الفنية الخيالية، لكنه كان مُتميزاً بشكل أكبر من حفل الافتتاح الذي كان باهتاً ولم يشهد الكثير من الحماس، عكس اليوم حيثُ ظهر الفرح والرقص وأجواء الاحتفال على وجوه الجماهير الحاضرة والمشاركين في الحفل الختامي، قبل أن تأتي اللحظة الحاسمة، لحظة وصول بويول إلى الملعب من أجل تقديم الكأس الذهبية الغالية.
الأمر الذي حفف قليلاً من وطأة وحجم خسارة البرازيل في مباراتين متتاليتين، وربما محت القليل من الحزن الذي انتاب الجمهور البرازيلي على مدى أسبوع، لتصل الرحلة إلى خط النهاية حيثُ ساعات قليلة تفصل العالم عن معرفة من سيرفع كأس المونديال البرازيلي.