انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي وبعض المواقع تقارير تفيد بأن البرتغالي كريستيانو رونالدو مهاجم ريال مدريد الإسباني، قد وصل إلى قمة قائمة الرياضيين الأكثر متابعة على موقع "تويتر" الاجتماعي بحسابات وهمية، وعن طريق شراء المتابعين من بعض المواقع المتخصصة في ذلك.
وبالدخول إلى موقع "أوديت تويتر" المتخصص في الكشف عن عدد الحسابات المتفاعلة على حساب أي شخص في تويتر، وجد أن معظم لاعبي الكرة وحتى أشهر الشخصيات حول العالم لديها نسب كبيرة من الحسابات الوهمية، وغير المتفاعلة التي تكون في كثير من الأحيان قد تم شراؤها أو تابعت الشخص دون أن يكون "تويتر" ضمن اهتماماتها من الأساس.
الأشهر في العالم
وبالنظر إلى الأشخاص الثلاثة الأشهر على موقع تويتر، والأكثر متابعة في الوقت الحالي وجميعهم من خارج عالم الرياضة، نجد أن صاحبة المركز الأول المغنية كاتي بيري، والتي يتابعها أكثر من 68 مليون شخص، لا تتعدى نسبة المتابعين الحقيقيين لها الـ35% من مجمل الأعداد المذكورة، ويليها المغني الكندي المثير للجدل جاستن بيبر (62.5 مليوناً) الذي وصلت نسبة المتابعين المتفاعلين على حسابه إلى 42% فقط بواقع 26.3 مليون متابع، بينما كانت نسبة الرئيس الأميركي باراك أوباما (57.5 مليوناً) من المتابعين الحقيقيين له؛ ما يقارب النصف.
ومن هذه الإحصائيات البسيطة نجد أن ظاهرة الحسابات الوهمية لا تقتصر فقط على لاعب أو شخص بعينه، ولكنها ظاهرة تسيطر بقوة على مواقع التواصل الاجتماعي بمختلف أنواعها، وتكون شركات العلاقات العامة التي تعمل لدى اللاعبين أو الشخصيات العامة هي المسؤول الأول عن شراء الأصوات أو زيادة المتابعين بحسابات وهمية، خاصة وأنها المسؤولة عن إدارة حسابات نجوم المجتمع والرياضة، وليس أصحاب الحسابات أنفسهم.
في عالم كرة القدم
وبالعودة إلى عالم الرياضة، نجد على سبيل المثال أن حسابات رونالدو على مواقع التواصل الاجتماعي تتم إدارتها عبر شركة في البرتغال اسمها "بولاريس سبورت"، وهي مملوكة لوكيل اللاعب جورجي مينديش، ويكون الكثير من الرسائل التي يتم نشرها على حساباته لأغراض إعلانية، لمصلحة الشركات الراعية للنجم البرتغالي، ويكون "صاروخ ماديرا" هو الواجهة فقط لهذه الصفحات.
وبالنظر إلى باقي حسابات أهم اللاعبين حول العالم، نجد أن حسابات اللاعبين في برشلونة والناشطين على تويتر لديهم نسب كبيرة من المتابعين الوهميين، ومنهم البرازيلي نيمار دا سيلفا والذي يحظى حسابه بمتابعة 17.1 مليون شخص، من بينهم 60% ما بين وهميين وغير متفاعلين، أما لاعب الوسط أندريس إنييستا (10.7 ملايين متابع) فلديه ما يزيد على 5 ملايين متابع وهمي.
وبعيدا عن الدوري الإسباني يأتي نجم هجوم منتخب إنجلترا ومانشستر يونايتد واين روني بنسبة 50% من المتابعين الحقيقيين، والإيطالي ماريو بالوتيلي بنسبة 55% من المتابعين الناشطين على موقع التواصل الاجتماعي، وفي الدوري الإيطالي وصلت نسبة المتابعين الحقيقيين للفرنسي الشاب بول بوجبا إلى 51%، إلا أن عدد متابعيه تعدى حاجز المليون ونصف بقليل، خاصة وأن حسابه ما زال جديدا على الموقع.
خارج المستطيل الأخضر
وبالانتقال من ملاعب كرة القدم إلى صالات كرة السلة المغطاة، يكون لنجوم "لعبة العمالقة" نصيب من الحسابات الوهمية وغير النشطة على تويتر، لتصل نسبتها في حساب ليبرون جيمس نجم فريق كليفلاند كافالييرز إلى 40%، وشاكيل أونيل لاعب لويزانا تياجرز إلى 38%، بينما يكون صاحب النسبة الأقل هو كوبي براينت نجم فريق لوس أنجليس لاكرز بـ22%.
يشار إلى أن عملية بيع المتابعين وضغطات الإعجاب منتشرة بشكل كبير في الأوساط الفنية والرياضية، حيث تتجه شركات العلاقات العامة الخاصة باللاعبين لهذه الطريقة من أجل زيادة أسرع لحسابات عملائهم، ولدعم ظهور حسابات النجوم بصورة أكبر بين المستخدمين، وتتراوح أسعار الخدمة ما بين 25 إلى 1000 يورو، وهي القيمة التي قد تدعم أي حساب بأكثر من 250 ألف متابع.