تعرّض النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي إلى هجوم حاد في وسائل الإعلام الرياضية المصرية، بعد إعلانه التبرع بحذائه في مزاد لصالح الأعمال الخيرية، في مقابلة مع إحدى القنوات السعودية، وهو ما خلّف العديد من ردود الفعل العالمية، والتي خرجت مدافعة عن نجم برشلونة الإسباني.
وانتقدت بعض البرامج الرياضية والسياسية ومواقع التواصل الاجتماعي موقف ميسي "التضامني"، ورأى الكثيرون أن مصر ليست في حاجة لأن يتبرع لها النجم الأرجنتيني بحذائه، وأنها أكبر من ذلك بكثير. وجاء على رأس المهاجمين النائب البرلماني سعيد حساسين والمتحدث باسم الاتحاد المصري لكرة القدم عزمي مجاهد.
وعلى الجانب الآخر، دافعت الصحف الإسبانية عن مهاجم برشلونة، وأكدت أن ما قام به لا يشكل أي إهانة، وأنه خطوة تضامنية رائعة من اللاعب الأرجنتيني، وتستحق التقدير والشكر وليس الهجوم بهذا الشكل الكبير.
ونقلت صحيفة "سبورت" الكتالونية توضيحا على لسان منى الشرقاوي، مقدمة برنامج "نعم أنا مشهور"، الذي استضاف ميسي، حيث أكدت أن هناك لبساً في الأمر، وأن ميسي أهدى البرنامج حذائه كذكرى منه بعد مقابلته، وأن هذا الأمر حدث مع أكثر من نجم، وأن إدارة البرنامج هي من قررت عرض الحذاء في مزاد لصالح الأعمال الخيرية، وأن الأمر لم يكن لميسي علاقة به.
ونشرت وسائل إعلام إسبانية وفرنسية ولاتينية تغريدة نجم الكرة المصرية ومدرب الزمالك السابق أحمد حسام (ميدو)، الذي أكد أن الأمر قد تم تضخيمه، معتبرا أن الحذاء هو أثمن شيء يمتلكه اللاعب، مثل القلم بالنسبة للكاتب، ومشددا على أن اللاعب لا يستحق كل هذا الهجوم والانتقادات التي تعرّض لها.
وأرجعت بعض الصحف أسباب الأزمة إلى "اختلاف الثقافات"، وأن الأمر الذي يعتبروه مهينا في مصر، قد يشكره عليه آخرون في بلاد تعرف قيمة النجم الأرجنتيني، معتبرة أن الحدث لا يستحق كل هذا القدر من إثارة الجدل.
اقرأ أيضا
الوجه الآخر للكلاسيكو..ثنائي محوري مشاركته ضرورية مع برشلونة والريال