على عكس ما أعلنته اللجنة الأولمبية البرازيلية والمنظمة لدورة الألعاب الأولمبية (ريو 2016)، بأن القرية الأولمبية ستكون جاهزة بالكامل اليوم الخميس، تواصلت الفوضى داخل المباني بعدما قرر قطاع كبير من العمال التوقف عن مواصلة التجهيزات وأعمال البناء، بسبب تأخر مستحقاتهم، ولجأوا إلى تخريب بعض المنشآت للتعبير عن اعتراضهم.
وأكدت تقارير صحافية، نشرها موقع "غلوبوسبورت" البرازيلي، أن عمال مباني القرية الأولمبية، تحولوا إلى أزمة جديدة للجنة المنظمة للبطولة، وسط اعتراضات الوفود على حالة مقراتهم، واتخاذ بعضهم قرارات بالرحيل والسكن في مناطق قريبة من ملاعب التدريبات إلى أن يتم حل المشكلة.
وأشار الموقع إلى أن السبب وراء كل مشاكل القرية الأولمبية كان التخريب، الذي نفذته مجموعة من العمال، وهي وجهة النظر التي أكدها وجود كتل من الإسمنت ومواد البناء في مصارف المراحيض، تسببت في أزمة كبيرة بمعظم المباني، بسبب انسداد المواسير.
وأكدت اللجنة الأولمبية في وقت سابق أن 19 من أصل 31 مبنى لم تجتز اختبار صلاحية السكن، التي خضعت له، وهو ما يضع المدينة في مأزق، خاصة بعد الغضب الذي انتاب أكثر من بعثة فور وصولها إلى البرازيل، وعلى رأسها أستراليا والسويد، التي قررت ترك مقر إقامتها لحين انتهاء التجهيزات.
وبالرغم من أن اللجنة أعلنت أن المباني ستكون جاهزة بالكامل يوم الخميس المقبل، إلا أن الأمر قد يكون شبه مستحيل مع كثرة المباني التي لم تجتز الاختبار، وهو ما قد يعرض البرازيل لعقوبات من قبل اللجنة الأولمبية الدولية إن تواصلت المشاكل.
وأشارت صحيفة "غارديان" البريطانية إلى أن البعثة الهولندية اضطرت للسكن مؤقتا في مساكن البعثة الإسبانية، التي تصل الجمعة إلى البرازيل، وذلك بعدما شب حريق بسبب ماس كهربائي في مقر إقامتها، مما اضطر اللجنة لنقلها لمكان آخر لحين إصلاح الأعطال.
وبالرغم من أن اللجنة المنظمة أكدت أن نسبة التجهيزات المتقبية لا تتعدى الـ5%، إلا أن المشاكل طالت حتى الآن 11 بعثة وصلت إلى البرازيل، وهو ما سيشكل تحديا كبيرا للبلاد، حتى تنهي كل هذه الأزمات قبل 10 أيام من انطلاق الأولمبياد.