ابتعد ريال مدريد عن برشلونة بفارق ثماني نقاط بعد خسارته في الجولة العاشرة من فريق جيرونا (2 – 1)، هذا الفارق الذي يبدو كبيراً في بداية موسم 2017-2018، لم يسبق للنادي "الملكي" أن عاد منه للتتويج باللقب، ولم يفعلها تاريخياً سوى فالنسيا باستثناء النادي "الكتالوني".
لم ينجح ريال مدريد تاريخياً في العودة إلى الصدارة والتتويج بلقب الدوري الإسباني من فارق ثماني نقاط عن صاحب المركز الأول، ولم يفعلها سوى فريق فالنسيا في موسم 2003-2004 وبرشلونة في موسمين (1991-1992 و1998-1999).
تأخر برشلونة عن ريال مدريد في موسم 1991-1992 بفارق ثماني نقاط، لكن فوزه في آخر خمس مباريات من الدوري وتعثر النادي "الملكي"، جعل النادي "الكتالوني" يعود إلى صدارة "الليغا" ويخطف اللقب بفارق نقطة وحيدة، إذ جمع برشلونة 55 نقطة مقابل 54 لريال مدريد.
وكرر النادي "الكتالوني" نفس السيناريو في موسم 1998-1999، فبعد بداية متعثرة في الدوري واحتلاله المركز العاشر في الجولة الـ 14 من الليغا مقابل سيطرة النادي "الملكي" على الصدارة، قلب برشلونة الطاولة منذ الجولة الـ 17 وبدأ بتحقيق الانتصارات المتتالية حتى خطف الصدارة من الجولة الـ 19 وعاد من فارق ثماني نقاط عن ريال مدريد وتُوج باللقب آنذاك.
أما فريق فالنسيا فنجح في العودة من فارق ثماني نقاط عن برشلونة في موسم 2003-2004، ونجح في خطف الصدارة من النادي "الكتالوني" والتتويج بلقب الدوري بفارق خمس نقاط (77 لفالنسيا و72 لبرشلونة)، ويبقى الفريق الوحيد باستثناء برشلونة الذي نجح فبي العودة من فارق هذا العدد من النقاط.
فهل ينجح بطل إسبانيا وبطل أوروبا، ريال مدريد، في العودة من فارق النقاط الثماني عن برشلونة في موسم 2017-2018، أم أن فالنسيا سيبقى الفريق الوحيد غير النادي "الكتالوني" الذي نجح في العودة وتحقيق اللقب الغالي؟
(العربي الجديد)