تُحافظ مجلة "فوربس" الاقتصادية منذ سنوات طويلة على مصداقيتها في عالم الإحصاءات الرياضية والقيمة المالية للأندية واللاعبين، ورغم أنها تنشر كل عام الأرقام وتتعرف إليها الجماهير، إلا أن أسرار الحصول على هذه المعلومات يبقى سرياً وطريقته مجهولة.
يتصدر فريق دالاس كاوبويز قائمة أغلى الأندية الرياضية في العالم بقيمة تصل إلى حوالي 4,2 مليارات دولار أميركي، مع أرباح سنوية تصل إلى حوالي 700 مليون دولار، في وقت يتصدر كريستيانو رونالدو قائمة أغلى اللاعبين بقيمة تصل إلى حوالي 88 مليون دولار، وأخيراً تحتل شركة "نايكي" صدارة الشركات الرياضية بقيمة 28 مليون دولار. لكن ما الذي يجعل كاوبويز أغلى ناد ورونالدو أغلى لاعب وكيفت تُحتسب العملية؟ وما هي الأرقام التي تغير الحسابات النهائية.
يحتل فريق كاوبويز المركز الأول في قائمة أغلى الأندية الرياضية، أولاً لأنه يملك لاعبين مثل ديز براينت، أحد أفضل لاعبي الكرة الأميركية، في وقت تعاقد النادي مع شركات رعائية مثل "بيبسي" و"فورد" و"بنك أميركا"، وهي من بين أفضل الشركات في العالم حالياً.
أما البرتغالي رونالدو فيتقاضى حوالي 56 مليون دولار من فريقه ريال مدريد الإسباني، ويحصل على أرباح مالية من الرعايا الدعائية وغيرها حوالي 30 مليون دولار، في وقت تحصد شركة "نايكي" سنوياً حوالي 20 مليون دولار، وذلك لأن اسمها مرتبط بأفضل الرياضيين في العالم، أمثال ليبرون جيمس ودوري كرة القدم الأميركية وغيرها الكثير.
تعمل مجلة "فوربس" الاقتصادية لإصدار لائحة بالأفضل في كل عام، ويعمل نظامها على مبدأ يُسمى "Forbes sports money index" الذي يُصنف الأندية واللاعبين والشركات الرياضية على أساس القوة المالية والتسويقية.
ولقياس العملية، يقوم الخبراء في موقع "فوربس" بإعداد بيانات عن كل ما هو مطلوب في الدراسات الرياضية الاقتصادية، وتنقسم الدراسة إلى عنصرين: الأول هو القوة المالية لهذا الرياضي في الفئة التي يلعب فيها، حيثُ يتم دراسة الراتب والرعايا الدعائية والضرائب وتأثيره على الشركات الرياضية.
أما العنصر الثاني، فيدرس علاقة كل رياضة بالشبكة المحيطة بها مقارنة برياضة أخرى، مثلاً الفريق يتلقى نقاطا إضافية في العملية الحسابية، بحسب علاقته بالرياضيين والشركات الدعائية، أما الأمر الثاني فهي الشركات الرياضية التي تحصل على نقاط إضافية نتيجة العلاقة مع الأندية الرياضية والرياضيين.
ولو كان أحد الرياضيين مثلاً مرتبطاً بشركة "نايكي" الأميركية، فحظوظه سترتفع لتسويق أكبر، بسبب قوة الشركة، عكس لاعب مرتبط بشركة "أديداس" أو "بوما"، في وقت تحصل شركة رياضية على أفضلية في السوق في حال كان ممثلوها لاعبين مثل نيمار أو سيسك فابريغاس.
(العربي الجديد)