انتهت قرعة دور ربع النهائي لبطولة دوري أبطال أوروبا وأسفرت عن مباريات نارية بين الكبار وخصوصاً مواجهة مانشستر سيتي وليفربول الإنكليزيين. قراءة سريعة للمباريات الأوروبية القوية وما هي نتائج اللقاءات السابقة بين الأندية.
حلم الذئاب وقوة "الكتالوني"
لم يتوقع أشد المتشائمين بفريق روما أن تُسفر القرعة عن مواجهة برشلونة الإسباني في الدور ربع النهائي. ففي وقت يعتقد البعض أن مهمة "الكتالوني" ستكون سهلة هناك من يعتبر روما فريقا قويا قدم عروضا قوية في دوري الأبطال حتى الآن رغم تخطيه عقبة شاختار دونتسك الأوكراني بصعوبة.
لكن مواجهة الأرجنتيني ليونيل ميسي وفريقه المرعب تجعل أي خصم يرتعش قبل دخول الملعب وذلك لأن الجميع شاهد ما حصل مع تشيلسي في دور الـ 16 وكيف حسم النادي "الكتالوني" المباراة بثلاثة أهداف قاتلة. فريق "الذئاب" يحلم في الإطاحة بالكتالوني، خصوصاً أن التاريخ يقف بين الطرفين حيثُ فاز روما في مباراة مقابل فوز لبرشلونة وتعادلين في أربع مواجهات جمعت الفريقين.
فكر إيطالي وصلابة "بافارية"
أبهر المدرب الإيطالي فيتشنزو مونتيلا الجميع بالأداء الذي قدمه ذهاباً وإياباً في مواجهة مانشستر يونايتد الإنكليزي، ونجح بفضل تكتيكه المُحنك والمتوازن بإقصاء واحد من أفضل الأندية الإنكليزية بقيادة مورينيو. لكن هذه المرة يصطدم بفريق ألماني لا يرحم وهو بطل أوروبا خمس مرات بايرن ميونخ.
يتسلح بايرن ميونخ بالتاريخ والمدرب الخبير واللاعبين الأقوياء الذين يعرفون جيداً كيفية تخطي المباريات الصعبة والتأهل إلى الأدوار المتقدمة فكيف لو كان المربع الذهبي في الأفق. على الورق يبدو النادي "البافاري" الأقرب لتحقيق الفوز، لكن إشبيلية المفاجأة والمتسلح بعزيمة "الأندلس" قادر على تحقيق ما فعله موناكو في الموسم الماضي وبلوغ نصف النهائي.
نهائي متكرر ذهاباً وإياباً
في الموسم الماضي صرح زيدان قبل قرعة الدور نصف النهائي بأنه يخشى مواجهة فريق يوفنتوس الإيطالي ذهاباً وإياباً. ولحسن حظه أسفرت القرعة آنذاك عن مواجهته لأتلتيكو مدريد وتخطيه بسهولة (4 – 2) في المجموع.
لكن في موسم 2017-2018 وضعت القرعة النادي "الملكي" في مواجهة يوفنتوس في مباراتين على 180 دقيقة، أي أن ما كان يخشاه زيدان حصل في هذا الموسم. ولا يمكن اعتبار المباراة النهائية معياراً لهذه المواجهة، لأن الفريق الإيطالي يلعب على أرضه بطريقة ويواجه خصمه خارج الأرض بطريقة مختلفة تماماً.
نهائي متكرر بين الفريق الإسباني والإيطالي بذكريات ملعب ويلز الذي كان شاهداً على سقوط "البيانكونيري" بنتيجة قاسية (4 – 1)، فمن هو الفريق الذي يستحق العبور إلى المربع الذهبي هذه المرة، ريال مدريد الذي يبحث عن اللقب الـ 13 والإنجاز التاريخي أو يوفنتوس "المطعون" من "الملكي"؟
قمة إنكليزية تكتيكية
عندما نتحدث عن يورغن كلوب وبيب غوارديولا يحضر التكتيك على أرض الملعب مباشرةً. مدربان يعرفان جيداً كيفية إدارة المباريات خصوصاً القمم الإنكليزية فكيف لو كانت القمة بين "سيتي" و"الريدز" في دوري الأبطال.
ولا يمكن التنبؤ بنتيجة هذه القمة الإنكليزية، لأن مانشستر سيتي اكتسح ليفربول ذهاباً في "البريميرليغ" بخمسة أهداف نظيفة، في وقت ألحق ليفربول بخصمه خسارته الوحيدة في الدوري في مباراة الإياب (4 – 3) على ملعب "أنفيلد".
هذه المواجهة يحسمها فقط المدربان بيب غوارديولا ويورغن كلوب، لأنهما أثبتا في الموسم الحالي حنكة تكتيكية كبيرة تغير مجريات أقوى المباريات على أرض الملعب. بين مانشستر سيتي وليفربول هناك قمة أوروبية ستُلعب على مرحلتين الأولى في "الاتحاد" والثانية في "أنفيلد".