حلّت، يوم أمس، الذكرى السنوية الأولى للصفقة المدوية، التي انتقل بموجبها النجم البرازيلي فيليب كوتينيو من ليفربول إلى برشلونة، في أغلى صفقة في تاريخ النادي الكتالوني، مما يدعو إلى التساؤل، هل كان عند حسن الظن أم خيّب الآمال؟
وجاء التعاقد مع كوتينيو في الشتاء لمحاولة تعويض رحيل مواطنه نيمار إلى باريس سان جيرمان، بعد أن تعرّض بديله الفرنسي عثمان ديمبلي لسلسلة إصابات عند وصوله في بداية الموسم الماضي.
وانضم كوتينيو بعد مفاوضات شاقة مع ليفربول، الذي رفض الاستغناء عنه في صيف 2017، لكنه استسلم أمام الضغوط وتمرد وبكاء اللاعب البرازيلي، لتتم الصفقة مقابل 120 مليون يورو، إضافة إلى 40 مليونا كمتغيرات.
وعند الحديث عن ثمار كوتينيو في أول عام له، لا يمكن إخفاء لمسته مع البرسا أو إنكار قدراته، لكنه يفتقد "الاستمرارية" التي تفرّق بين نجم يصنع الفارق وبين مجرد لاعب جيد.
وفي ختام عامه الأول مع البرسا، مر كوتينيو بفترة انعدام وزن، مع فقدان مكانه في التشكيلة الأساسية، بينما ارتفعت أسهم ديمبلي في المقارنة بينهما، بعد أن حجز مكانا بثلاثي الهجوم بجانب ميسي وسواريز.
وأحياناً يكون دور كوتينيو غامضاً في الملعب، ويظهر تائهاً من دون مهام واضحة، وهو ما يفرض على المدرب إرنستو فالفيردي التدخل لتحديد دور بارز له للاستفادة من مهاراته بالشكل الأمثل.
وتبدو أرقام كوتينيو جيدة بعد أن خاض 44 مباراة، سجل فيها 15 هدفاً وصنع 10 أهداف، لكن واقعياً ربما لا يبرز دور قيادي لكوتينيو في الملعب ولا يفرض بصمته، إلا عند التسديد من خارج منطقة الجزاء بطريقته الشهيرة.
وبالطبع، يحتاج كوتينيو إلى مزيد من الوقت لفرض نفوذه، لكن حتى الآن لا تثق جماهير البرسا كلياً في قدرته على تحمّل مسؤولية حسم المباريات في غياب ميسي أو سواريز، وربما لم يعط حتى الآن عطاء بقيمة 160 مليون يورو، وستكون الأضواء مسلطة عليه بشكل أكبر عند دخول مرحلة الحسم في الموسم.