فضيحة إماراتية... بريطاني يتعرض للضرب والاحتجاز لارتدائه قميص منتخب قطر

كشفت صحيفة "غارديان"، أن مواطناً بريطانياً مسجون في الإمارات العربية المتحدة، بسبب ارتدائه قميص منتخب قطر خلال إحدى مباريات بطولة كأس آسيا 2019، التي أقيمت هناك.

وتحولت عطلة المواطن البريطاني علي عيسى أحمد صاحب الـ26 إلى مأساة حقيقية، وذلك بعدما حضر مباراة العراق وقطر في دور الـ16، والتي انتهت بفوز العنابي بهدفٍ دون مقابل.

وكان الرجل القادم من وولفرهامبتون في ملعب المباراة مرتدياً قميص منتخب قطر، وقررت السلطات هناك سجنه بشكل غير مبرر ومن دون سبب مقنع.

وبحسب الصحيفة البريطانية، فإن علي عيسى أحمد تعرض للضرب من قبل أمن الملعب قبل إطلاق سراحه بسبب ارتدائه قميص منتخب قطر، ليذهب إلى الشرطة الإماراتية من أجل التقدم بشكوى، لكنه وجد نفسه خلف القضبان، بعد اتهامه بتلفيق أكاذيب عن اعتداءات رجال الأمن عليه.

واتصل علي عيسى أحمد بصديقه عامر لوكي المقيم في إنكلترا، ليخبره عما حصل معه، وذلك بعدما حصل على إذن للقيام بمكالمة هاتفية: "لم أتمكن من التحدث معه طويلاً، المسؤولون كانوا قريبين منه حتى لا يتمكن من التحدث بحرية، تكلم ببطءٍ شديد وبدا عليه الخوف".

وعلى إثر معرفتها بالقصة، قامت صحيفة الغارديان، بالاتصال بوزارة الخارجية البريطانية، التي بدورها تحدثت مع السلطات الإماراتية من أجل متابعة القضية.

وتقحم الإمارات الأمور السياسية بالرياضة، وهي التي فرضت إلى جانب السعودية ومصر حصاراً على دولة قطر منذ عام 2017.

يُذكر أن الأكاديمي البريطاني، ماثيو هيدجز، روى قبل فترة معاناته والتعذيب النفسي الذي تعرض له بدولة الإمارات، خلال فترة احتجازه بتهمة التجسس لصالح جهاز المخابرات البريطانية (إم.آي6)، وكشف في مقابلةٍ مع صحيفة "ذا تايمز" أنه طُلب منه لعب دور عميل مزدوج وسرقة وثائق بريطانية.

واعتقلت السلطات هيدجز في مطار دبي الدولي، بينما كان يستعد لمغادرة البلاد بعد رحلة استغرقت أسبوعين في الإمارات. وسبق أن وثّقت "هيومن رايتس ووتش" مزاعم خطيرة بانتهاك إجراءات التقاضي السليمة والمحاكمة العادلة في الإمارات، لا سيما في القضايا المتعلقة بأمن الدولة. تشمل هذه الادعاءات التعذيب وسوء المعاملة في مراكز أمن الدولة.