وكشف بلماضي أن المعسكر التحضيري الذي خاضه منتخب الجزائر وتخللته مباراتان أمام غامبيا وتونس، سمح له بأخذ فكرة شاملة عن قدرات كل لاعب من بين اللاعبين الـ26 الذين وجه لهم الدعوة، وذلك استعدادا لخوض كأس أمم أفريقيا في يونيو/حزيران القادم.
وكال بلماضي المديح للعديد من اللاعبين، خاصة الشبان منهم، وأثنى على قدراتهم، ما يؤهلهم لأخذ مكانهم في التشكيلة التي ستخوض "الكان" بمصر.
وقال المدرب السابق لنادي الدحيل القطري في تصريحات للصحافيين بعدم مباراة تونس: "المعسكر الذي قمنا به سمح للجهاز الفني بأخذ فكرة شاملة عن قائمة اللاعبين الذين سيشاركون في كأس أمم أفريقيا، كما تمكنّا من الوقوف عند مستوى جميع اللاعبين، خاصة في مباراة غامبيا التي وظفنا فيها لاعبين لم يشاركوا في التصفيات الأفريقية"، مضيفا: "أمام تونس، قمنا بإشراك تشكيلة جديدة مكوّنة من ركائز الفريق، وخرجنا بعدة نتائج، في انتظار انطلاقنا الفعلي في التحضير للمسابقة الأفريقية عبر خوض بعض اللقاءات الودية".
وترك بلماضي الانطباع من خلال تصريحاته بأن ثمة لاعبين ضمنوا مكانتهم ضمن قائمة الـ23 لاعباً الذين سيشاركون في كأس أمم أفريقيا، سواء تعلق الأمر باللاعبين الذين حضروا المعسكر الأخير، أو آخرين لم توجه لهم الدعوة، على غرار حارس المرمى رايس وهاب مبولحي، وكذلك نجم بورتو البرتغالي ياسين براهيمي.
وأبدى المدير الفني الجزائري إعجابه بالمدافعين جمال بن العمري وعيسى ماندي اللذين لعبا معاً في محور الدفاع أمام تونس، وقال: "لقد لعبا معاً في هذا المنصب لأول مرة وقدما مستوى جيداً، وبدا كل منهما متفاهما ومتناغما مع الآخر وهذا أمر رائع"، مضيفا: "لقد أظهرا استماتة في الدفاع عن مرمانا، وخاصة أننا لعبنا أمام منافس قوي وكنا مطالبين بالتحلي باليقظة والحذر طيلة أطوار المباراة".
وأما بشأن بعض اللاعبين الذين غابوا عن المعسكر الأخير، على غرار براهيمي ومبولحي، كشف جمال بلماضي عن أنه يراهن عليهما كثيراً للعودة إلى المنتخب، وقال: "براهيمي غاب عن المنتخب في هذا المعسكر، كي نسمح له بالتقاط أنفاسه بعد موسم شاق، وكما قلت لكم سابقاً فإن غيابه كان مبرمجا بالاتفاق معنا"، مضيفا: "أؤكد لكم بأنه سيعود إلينا في المعسكر القادم، وخاصة أننا سنخوض مباراتين وديتين أو ثلاث قبل انطلاق المنافسة القارية"، وأما بشأن الحارس مبولحي المصاب، والذي خضع لعملية جراحية في العاصمة الفرنسية باريس، يوم الاثنين الماضي، ستبعده عن المنافسة لمدة 45 يوماً، قال بلماضي: "مبولحي يرغب في المشاركة في كأس أمم أفريقيا، وهو محفز تماماً لخوض هذا التحدي، ونتمنى أن يستعيد عافيته ولياقته سريعاً كي يعود إلينا".
وكان بلماضي قد سبق له الإشادة بعدد من اللاعبين خلال مباراة غامبيا، على غرار ثنائي نادي بارادو الجزائري، الظهير الأيمن هيثم لوصيف ولاعب الوسط الشاب هشام بوداوي، بالإضافة إلى صانع ألعاب أمبولي الإيطالي إسماعيل بناصر، ومهاجم نابولي الإيطالي آدم أوناس، إذ يبدو الأخير مرشحاً بقوة لنيل مكانة ضمن قائمة اللاعبين المشاركين في "الكان"، بعدما تألق بشدة أمام غامبيا وبعدها تونس، إذ شارك أساسياً في اللقاء الأول وقدم مستوى رائعاً، وكان أحد أفضل اللاعبين في أرض الملعب، كما أنه وعلى الرغم من دخوله بديلاً في مباراة تونس، إلا أنه أنعش خط الهجوم بفضل مهاراته وتوغلاته ومراوغاته القاتلة.
وينتظر المنتخب الجزائري التعرف على منافسيه في دور المجموعات بكأس أمم أفريقيا، بعد عملية سحب القرعة يوم 12 إبريل/نيسان المقبل بالقاهرة، حيث سيضبط بعدها قائمة مبارياته الودية، وكذلك التشكيل النهائي الذي سيخوض به المنافسة القارية.