حقق نادي الترجي الرياضي التونسي لقب بطولة دوري أبطال أفريقيا لكرة القدم للمرة الثانية على التوالي والرابعة في تاريخه، بعد أن أعلن الحكم الغامبي باكاري غاساما إنهاء المواجهة التي لم تستكمل بفوز صاحب الأرض والجمهور على الملعب الأولمبي في مدينة رادس في إياب نهائي المسابقة القارية، نتيجة انسحاب نادي الوداد المغربي، الذي احتج على عدم الاستعانة بتقنية الفيديو المساعد "فار".
الترجي الأفضل
وانطلقت المواجهة النارية منذ الدقائق الأولى في الشوط الأول، وسط أجواء جماهيرية حماسية، أشعلت حرارة المباراة، بعد أن بسط رجال المدرب معين الشعباني نفوذهم على منطقة العمليات، واعتمدوا على الكرات البينية القصيرة فيما بينهم، وسط تراجع الوداد الرياضي المغربي إلى مناطقه الدفاعية.
واعتمد الترجي الرياضي التونسي على المهارة الكبيرة التي يتمتع بها النجم أنيس البدري، والإيفواري فوسيني كوليبالي اللذان أرهقا منافسيهم في الوداد الرياضي، الذي ظهر اعتماده على الهجمات المرتدة الخاطفة التي لم تظهر إلا في الدقيقة (33)، لكن الصحوة الدفاعية للفريق التونسي وحامي عرينهم حالت دون تحقيق الضيوف مسعاهم.
وواصل الترجي ضغطه على ضيفه، قبل إطلاق حكم المواجهة صافرة نهاية الشوط الأول، حتى يتمكن من تسجيل الهدف الأول في شباك الوداد الرياضي المغربي، ليتحقق الأمر عبر النجم الجزائري يوسف بلايلي في الدقيقة (41)، وسط فرحة كبيرة من الجماهير الحاضرة في مدرجات الملعب.
الوداد يبحث عن أمل..وأزمة تنهي المجريات!
وظهر الوداد الرياضي المغربي في الشوط الثاني بصورة مغايرة، بعدما ظهرت تعليمات المدرب التونسي المخضرم فوزي البنزرتي، بقيام نجومه بالضغط على لاعبي وسط الترجي الرياضي، الذي تراجع إلى مناطقه الدفاعية، وكادت أن تتلقى شباكه هدفاً مبكراً.
واستطاع الوداد تسجيل هدفٍ في شباك الترجي وهنا بدأت فصول الأزمة حينما ألغى حكم المواجهة الهدف مباشرة، بسبب قيام الحكم المساعد برفع رايته، واعتبار أن مهاجم الفريق الضيف اعتدى على المدافع التونسي، ليحتج أبناء المدرب فوزي البنزرتي على القرار، وطالبوه باستخدام تقنية الفيديو المساعد "فار"، لتتوقف المواجهة بعدها، بسبب احتجاج لاعبي وإداريي الوداد وطلبهم اللجوء للتقنية التي كانت تعاني من مشكلة.
ونزل أحمد أحمد رئيس الاتحاد الأفريقي لكرة القدم "كاف"، ووديع الجريء رئيس الاتحاد التونسي لكرة القدم، ورئيس ناديي الترجي والوداد إلى الملعب، حتى يناقشوا مع مراقب المواجهة ما حدث.
وبحسب تقارير تلفزيونية، فقد قام الحكم الغامبي باكاري غاساما باستدعاء قائدي الفريقين، حتى يبلغهما بأن تقنية الفيديو المساعد "فار" لا تعمل، وسألهما عن موقفهما من استكمال المواجهة، ثم تبين أن المشكلة في التقنية تم حلها بعد نصف ساعة من الإيقاف بأن قطعة وصلت متأخرة للتقنية أعادتها للعمل من جديد.
وأوضح قائد الترجي خليل شمام في تصريحات لقناة "بي ان سبورتس" القطرية إن الحكم استدعاه قبل المباراة مع قائد الوداد عبد اللطيف نصير "وأبلغنا بوجود خلل في تقنية الفيديو، وما إذا كنا مستعدين لخوض المباراة في ظل ذلك"، مشيراً الى أن القائدين وافقا على هذا الأمر. وأشار شمام الى أن لاعبي الوداد عادوا وطالبوا باللجوء للتقنية خلال المباراة، معتبراً أنهم لم يكونوا على اطلاع على أنها غير شغالة، وأن قائدهم نصير لم يفهم بسبب عائق اللغة، ما أبلغه به الحكم قبل اللقاء. أضاف "ركزنا على الميدان، هذا التتويج مستحق ولا يهمنا أي أمر آخر".
وبعد توقف دام أكثر من ساعة، أعلن الحكم الغامبي باكاري غاساما إنهاء المواجهة النهائية التي لم تستكمل، بفوز الترجي الرياضي التونسي بلقب بطولة دوري أبطال أفريقيا للمرة الثانية على التوالي، والرابعة في تاريخه، نتيجة انسحاب الوداد الرياضي المغربي، الذي اعترض على ما حدث ورفض الصعود لمنصة التتويج في أزمة جديدة قد تصل للمحكمة الرياضية "الكاس" كما هو متوقع.
Twitter Post
|
Twitter Post
|