وستتبع البطولة التي من المقرر أن تنطلق في ساو باولو نسخة أخرى تبدأ في العام المقبل، سيكون تنظيمها مشتركاً بين كلّ من كولومبيا والأرجنتين، لكنها ستكون الأخيرة في هذه الأعوام، بعد قرار المنظمين بأن تقام البطولة بعد ذلك كل أربع سنوات.
جاء هذا القرار كجزء من تغييرات واسعة النطاق وضعها اتحاد أميركا الجنوبية لكرة القدم "كونميبول"، لجعل جميع بطولاته أكثر توافقًا مع النموذج الأوروبي، إذ تقام بطولة كوبا أميركا كلّ أربع سنوات، في نفس العام الذي تقام فيه البطولة الأوروبية.
وعلى مستوى الأندية، دخلت نهائيات ليبرتادوريس وكوبا سوداميريكانا منحى خوضها في ملاعب محايدة، الأمر الذي قوبل برفض من قبل المشجعين، الذين يقولون إنه من الظلم مطالبة الأنصار في واحدة من أفقر مناطق العالم بالسفر لآلاف الكيلومترات لمشاهدة مباريات كبيرة.
وبالمثل، قوبلت قرارات منح اتحاد أميركا الجنوبية حقوق البث لكأس ليبرتادوريس، الموازي لدوري أبطال أوروبا، بإحباط كبير، إذ يصارع المشجعون في جميع أنحاء القارة من أجل متابعة موجهات فرقهم المفضلة.
وتأتي التغييرات في الوقت الذي يحاول فيه اتحاد أميركا الجنوبية وضع سنوات من الفساد والتنظيم الفوضوي وراءه، بعد أن تم اتهام آخر ثلاثة رؤساء للاتحاد في فضيحة فساد فيفا، وتمّ نقل نهائي ليبرتادوريس العام الماضي إلى مدريد بعد أن هاجم مشجعو ريفر بلايت حافلة فريق بوكا جونيورز، جميع هذه التفاصيل وجّهت ضربات لمصداقية المنظمة المسؤولة على كرة أميركا الجنوبية.