أطفال قرية مغربية يثيرون الجدل في مباراة ساحل العاج
تابع الأطفال مباراة المغرب عبر الهاتف (تويتر/ Getty)
ونسبت الصورة إلى قرية ضاحية مدينة بولمان المغربية، حيث لم يجد أطفالها منفذاً لمشاهدة المباراة القوية بين أسود الأطلس وفيلة ساحل العاج سوى شاشة صغيرة لهاتف محمول، لتعيد الصورة النقاش حول حقوق النقل التلفزيوني للمنافسات الرياضية الدولية، لا سيما أن الشركة المغربية للإذاعة والتلفزة فشلت في الحصول على حقوق البث الأرضي، بداعي غلاء المقابل المادي، بعدما عجزت عن توفير 12 مليار لقاء الظفر ببث 12 مباراة في بطولة كأس أفريقيا 2019.
وذهبت تعليقات النشطاء إلى التذكير بصعوبة مشاهدة تفاصيل الملعب وملامح اللاعبين وتدحرج الكرة، من وضعيتهم خلف الهاتف المحمول، بسبب صغر حجمه، مندّدين بما يعتبرونه ظلماً يتعرض له أطفال القرى والمداشر في المغرب، في ظل غياب الساحات الخاصة بالأطفال، وندرة البنية التحتية الرياضية ودور الشباب وملاهي الأطفال.
ومثّلت الصورة للبعض الآخر مثالاً للوطنية الفذة لهؤلاء الصغار، وشغفهم بالمنتخب المغربي، رغم أن الوطن لم يقدم لهم ما يبرر هذا الحب في ظل الأوضاع المزرية التي يقضون فيها ساعات يومهم في قراهم المعزولة.