قرر النجم الفرنسي المثير للجدل باتريس إيفرا، اللاعب السابق لفريق مانشستر يونايتد ويوفنتوس اعتزاله عالم كرة القدم بسنّ الـ38 عاماً، والدخول في عالم التدريب، بعد مسيرة حافلة بالإنجازات.
وفي تصريحات لصحيفة "لا غازيتا ديلو سبورت" الإيطالية، أكد إيفرا إنهاء تدريبه في الاتحاد الأوروبي للحصول على الرخصة (A)، وأضاف: "مسيرتي الكروية كلاعب كرة قدم انتهت، وبدأت في طريق نيل الرخصة B في الاتحاد الأوروبي والخاصة بالتدريب في عام 2013، الآن أريد أن أنهيها وأذهب للرخصة A".
وكان اللاعب قد بدأ مسيرته مع نادي مارسالا الإيطالي في موسم 1998/1999، قبل أن ينتقل لصفوف مونزا الإيطالي، وعام 2000 مثل فريق نيس، ثم انتقل إلى نادي موناكو وساهم مع الفريق بحصد لقب كأس فرنسا عام 2003، ولعب معه حتى 2006، وبعدها انتقل لعملاق الكرة الإنكليزية مانشستر يونايتد حتى 2014، ثم توصل فريق يوفنتوس لاتفاق بنقل إيفرا إلى تورينو، ففاز معهم بلقبي "سكوديتو" ولقبي كأس إيطاليا كما خسر نهائي دوري الأبطال في موسم 2015.
وعاد بعدها لفرنسا مع مارسيليا، لكن مشواره مع الفريق الجنوبي انتهى سريعاً بسبب شجار مع مشجع قبل خوض مباراة في الدوري الأوروبي، وأنهى اللاعب المعروف باستخدامه لوسائل التواصل الاجتماعي في العديد من المواقف الكوميدية، وكذلك تصرفاته المثيرة للجدل داخل الملعب وخارجه، مسيرته كلاعب رفقة فريق وست هام يونايتد الإنكليزي الموسم الماضي بعد أن شارك معه في 5 مباريات.
على المستوى الدولي خاض إيفرا 81 مباراة ولم يسجل أي هدف رفقة "الديوك" الفرنسية، إذ استدعي لأول مرة في 2004 بعد أن اختاره المدرب جاك سانتيني في تشكيلة الفريق المؤلفة من 31 رجلاً للمشاركة في بطولة كأس الأمم الأوروبية، لكن لم يكن في القائمة النهائية.
بعدها تم استدعاؤه للفريق الأول لمباراة ودّية ضد البوسنة والهرسك، ووجد في أول مباراتين في تصفيات كأس العالم لكرة القدم 2006 بفرنسا، وبعد عودة أبيدال من الإصابة، وأزمته مع المدرب لم يتم استدعاؤه لمدة عامين تقريباً، فغاب عن كأس العالم 2006.
بدأ إيفرا في الظهور بشكل منتظم مع المنتخب تحت قيادة ريمون دومينيك في 2008، تم ضمه رفقة الفريق المشارك في يورو 2008، التي ودّعها "الديوك" من الدور الأول.
في تصفيات مونديال 2010 شارك في عشر من مباريات الفريق البالغ عددها 12، وارتدى شارة القيادة في أول مباراتين لمونديال 2010، بعدها دخل اللاعب في أزمة مع المدرب الذي قرر طرد نيكولاس أنيلكا، ونتيجة التمرد تم تجريده من شارة القيادة.
في 17 مارس/ آذار 2011، تم استدعاؤه إلى المنتخب الوطني بقيادة المدرب الجديد لوران بلان لأول مرة منذ كأس العالم، وشارك في مباراة بالتصفيات المؤهلة لكأس الأمم الأوروبية 2012، ثم تم اختياره في قائمة اللاعبين المشاركين بالبطولة القارّية.
وبعدها لعب إيفرا أربعاً من مباريات فرنسا الخمس في كأس العالم 2014، وفي مايو/ أيار 2016 تم اختياره ضمن 23 لاعباً ليورو 2016 التي خسر "الديوك" مواجهتها النهائية أمام البرتغال.