قرر نجم الكاميرون صامويل إيتو، إنهاء مسيرة في كرة القدم، امتدت على 22 سنة متتالية مثّل خلالها أكبر الأندية الأوروبية، وسجل أهدافاً لا تنسى خطفت أنظار الجماهير حول العالم. إيتو لم يكن مهاجماً عادياً فهو "القناص" داخل منطقة الجزاء، و"القاتل" الذي لا يرحم أي دفاع أو حارس مرمى.
بدأ إيتو مسيرته الكروية بصعوبة كبيرة مع أندية ليغانيس، ريال مدريد ومايوركا الإسبانية. هناك لم يلعب كثيراً ولم يُسجل سوى أربعة أهداف في السنوات المُمتدة بين 1997 و1999. لكن موهبة إيتو تفجرت مع فريق مايوركا الإسباني الذي خاض بقميصه 165 مباراة، سجل فيها 70 هدفاً ليلفت أنظار برشلونة.
انتقل إيتو في عام 2004 إلى برشلونة، وبدأ رحلة ذهبية جديدة مليئة بالإنجازات الفردية والجماعية. سجّل مع "البرسا" 130 هدفاً في 199 مباراة، وحقق جميع الألقاب المُتاحة، بدايةً من بطولة الدوري الإسباني، مروراً بلقب دوري أبطال أوروبا، ووصولاً إلى لقب كأس العالم للأندية.
سجّل إيتو اسمه في سجل تاريخ برسلونة بماء من ذهب، إذ كان أحد مهندسي فوز النادي في نهائي دوري أبطال أوروبا 2009، بتسجيله هدفاً لا ينسى أمام مانشستر يونايتد الإنكليزي في الدقيقة 10 بعد خدمة من أندرييس إنيستا، ليمنح "البرسا" في ذلك العام ثلاثية تاريخية؛ لقب "الليغا"، ودوري أبطال أوروبا وكأس إسبانيا.
بعد مسيرة ناجحة مع النادي "الكتالوني"، قرر إيتو الانتقال إلى فريق إنتر ميلان الإيطالي، وهناك سطع نجمه وحقق ألقاباً كثيرة أيضاً. فبين سنوات 2009 و2012، خاض إيتو 102 مباراة سجل فيها 53 هدفاً. وعاد وترك النادي الإيطالي، ليلعب مع عدة أندية أوروبية مثل أنزي ماخشاكالا الروسي، وتشيلسي وإيفرتون الإنكليزيين، سامبدوريا الإيطالي، أنطاليا سبور وكونيا سبور التركيين، وفريق قطر.
يُعتبر إيتو من أبرز المهاجمين القاتلين داخل منطقة الجزاء وخارجها، فعندما يستلم الكرة لا يمكن أن يتوقع المدافع طريقة أو نوعية التسديدة، كما لا يمكنه أن يتوقع إن كان إيتو سيراوغ أو يُمرر أو سيستعمل سرعته. بإختصار هو مهاجم قاتل في الثلث الأخير وأهدافه تتحدث عنه.