تحدثت العديد من الصحف الإسبانية عن نقل رئيس ريال مدريد السابق لورينزو سانز إلى المستشفى يوم أمس بسبب إصابته بفيروس كورونا.
رسالة الابن
وتم وضع سانز صاحب الـ76 عاماً في وحدة العناية المركز بعدما أثبتت الفحوصات إيجابية عينته وإصابته بفيروس "كوفيد-19"، بحسب "IDEAl"، قبل أن تجري صحيفة ماركا مقابلة مع نجله فيرناندو، شرح خلالها الوضع.
وقال فيرنانيدو اليوم الأربعاء: "تأخر والدي في الذهاب إلى المستشفى لتلقي العلاج الطبي حتى اللحظة الأخيرة على الرغم من خوفه بسبب فيروس كورونا".
وأضاف: "لقد كان محموماً منذ ثمانية أيام، تحمّل هذ الفترة لكنه في النهاية لم يعد قادراً على التنفس وازدادت حالته سوءاً، بعد الفحوصات أكدوا أن نسبة الأوكسجين في دمه قليلة، لا نعرف إذا كان مصاباً بالفيروس أم لا. أشكر العاملين والأطباء في إسبانيا خلال هذه الفترة العصيبة، علينا أن نحييهم".
من هو سانز؟
لورينزو سانز مانسيبو، ولد يوم 9 أغسطس/ آب 1943، هو رجلُ أعمالٍ إسباني وترأس ريال مدريد سابق وكان مالكاً لنادي ملقة في الماضي، مع العلم أن نجله فرناندو كان رئيساً للنادي أيضاً.
في شبابه لعب سانز حارس مرمى للعديد من أندية الهواة منها بويرتا بونيتا بمدريد، وصنعه ثروته لاحقا من خلال العقارات ومشاريع البناء.
وصوله إلى ريال مدريد
كان سانز مديراً لنادي ريال مدريد من عام 1985 حتى 1995، وتحول يوم 26 نوفمبر 1995 إلى رئيس للنادي الملكي بعد تنحي رامون ميندوزا عن منصبه بسبب المشاكل الاقتصادية والرياضية في النادي.
حاول سانز تحويل وجه ريال مدريد من خلال التعاقد مع لاعبين كبار مثل دافور سوكير ومياتوفيتش من خلال أمواله الخاصة، وهذا الأمر أدّى إلى فوز الملكي بلقب دوري الأبطال عامي 1998 و2000.
لم يكن ريال مدريد قد حقق طوال 32 عاماً لقب ذات الأذنين تحديداً من 1962، قبل أن يقوده سانز للتتويج بالنجمة السابعة والثامنة على حساب يوفنتوس ومن فالنسيا.
ومع ذلك فإن لقبي أبطال أوروبا لم يشفعا له للبقاء في منصبه، إذ لم تنته المشاكل المالية لتأتي الانتخابات وتطيحه بعد أسابيع قليلة من التتويج عام 2000، لصالح الرئيس الحالي فلورنتينو بيريز (خرج من النادي لاحقاً ثم عاد مجدداً).
المفاوضات مع بارما
بين يونيو 2005 ويناير 2006 كان سانز في محادثات مع نادي بارما كي يصبح مالكه الجديد، وطُلب منه دفع مبلغ 27,5 مليون يورو، تحديداً من غيدو أنجيوليني وإنريكو بوندي، اللذين تم تعيينهما من قبل الحكومة الإيطالية لإعادة بارما بسبب مشاكله المالية.
حتى يناير 2006 كانت عائلة سانز تعمل على الصفقة دون جدوى، في مقابل مع صحيفة "غازينا ديلو سبورت" في يناير 2006، صرّح أنجيوليني: "إذ لم يتم إغلاق الصفقة مع سانز بحلول السادس عشر من الشهر الحالي سيتم العثور على مشترٍ جديد".
كان سانز الأكثر جدية بعدما دفع مبلغاً بقيمة 7,5 ملايين يورو، كدفعة عن السعر الإجمالي، ومع ذلك لم يدفع ما تبقى (20 مليون يورو)، وقال حينها مسؤولو بارما إن هناك رجل أعمال آخر مهتماً بالنادي بالتالي قد يحصل عليه، وكان رجل الأعمال القادم من فئة الأوليغارشية الروسية (الأوليغارك، أي رجال الأعمال في الجمهوريات السوفييتية السابقة الذين استولوا على الثروة في فترة تذبذب الحالة الروسية بعد مرحلة تفكك الاتحاد السوفييتي في التسعينيات".
زاد إحباط جماهير نادي بارما حينها بعدما بات مستقبل النادي مجهولا، وأطلقت الصحف على الصفقة يومها عنوان "القصة التي لا تنتهي".
كان مؤيدو بارما يتوقون لنهاية إيجابية، خاصة أن سانز زار بارما عدّة مرات، وحضر بعض المباريات للفريق في الدوري الإيطالي من ملعب "إنيو تارديني"، إلا أنه انسحب لاحقاً من الصفقة بعدما فشل في دفع المبلغ المتبقي ليفقد مصداقيته الكبيرة.
اقــرأ أيضاً
ماذا حصل لاحقاً؟
أعلن سانز بعدها أنه سينافس في الانتخابات الخاصة بريال مدريد لكنه خسر أمام رامون كالديرون، اشترى على إثرها نادي ملقة، وباعه في عام 2010.
ظهرت أخبار بعدها في مايو 2008 عن أنه يتطلع لشراء نادي باري الإيطالي، فمنحه مالكو الفريق مهلة قبل إغلاق الصفقة التي أشيع أنها ناهزت 15 مليون يورو، لكنها لم تحصل.
في سبتمبر 2008 سجن لفترة وجيزة بتهمة الاحتيال من قبل أحد البنوك بعد محاولته الحصول على شيك مزور قبل أن تُسحب الشكوى في ديسمبر من العام عينه، ولاحقاً أفادت صحيفة "EL Pais" الإسبانية أنه تم اعتقال سانز بسبب محاولته تهريب أعمال فنية، ليغيب عن المشهد الرياضي بعدها، باستثناء ظهوره في بعض الأوقات منها في يوم رحيل أسطورة الفريق دي ستيفانو عام 2014.
رسالة الابن
وتم وضع سانز صاحب الـ76 عاماً في وحدة العناية المركز بعدما أثبتت الفحوصات إيجابية عينته وإصابته بفيروس "كوفيد-19"، بحسب "IDEAl"، قبل أن تجري صحيفة ماركا مقابلة مع نجله فيرناندو، شرح خلالها الوضع.
وقال فيرنانيدو اليوم الأربعاء: "تأخر والدي في الذهاب إلى المستشفى لتلقي العلاج الطبي حتى اللحظة الأخيرة على الرغم من خوفه بسبب فيروس كورونا".
وأضاف: "لقد كان محموماً منذ ثمانية أيام، تحمّل هذ الفترة لكنه في النهاية لم يعد قادراً على التنفس وازدادت حالته سوءاً، بعد الفحوصات أكدوا أن نسبة الأوكسجين في دمه قليلة، لا نعرف إذا كان مصاباً بالفيروس أم لا. أشكر العاملين والأطباء في إسبانيا خلال هذه الفترة العصيبة، علينا أن نحييهم".
من هو سانز؟
لورينزو سانز مانسيبو، ولد يوم 9 أغسطس/ آب 1943، هو رجلُ أعمالٍ إسباني وترأس ريال مدريد سابق وكان مالكاً لنادي ملقة في الماضي، مع العلم أن نجله فرناندو كان رئيساً للنادي أيضاً.
في شبابه لعب سانز حارس مرمى للعديد من أندية الهواة منها بويرتا بونيتا بمدريد، وصنعه ثروته لاحقا من خلال العقارات ومشاريع البناء.
وصوله إلى ريال مدريد
كان سانز مديراً لنادي ريال مدريد من عام 1985 حتى 1995، وتحول يوم 26 نوفمبر 1995 إلى رئيس للنادي الملكي بعد تنحي رامون ميندوزا عن منصبه بسبب المشاكل الاقتصادية والرياضية في النادي.
حاول سانز تحويل وجه ريال مدريد من خلال التعاقد مع لاعبين كبار مثل دافور سوكير ومياتوفيتش من خلال أمواله الخاصة، وهذا الأمر أدّى إلى فوز الملكي بلقب دوري الأبطال عامي 1998 و2000.
لم يكن ريال مدريد قد حقق طوال 32 عاماً لقب ذات الأذنين تحديداً من 1962، قبل أن يقوده سانز للتتويج بالنجمة السابعة والثامنة على حساب يوفنتوس ومن فالنسيا.
ومع ذلك فإن لقبي أبطال أوروبا لم يشفعا له للبقاء في منصبه، إذ لم تنته المشاكل المالية لتأتي الانتخابات وتطيحه بعد أسابيع قليلة من التتويج عام 2000، لصالح الرئيس الحالي فلورنتينو بيريز (خرج من النادي لاحقاً ثم عاد مجدداً).
المفاوضات مع بارما
بين يونيو 2005 ويناير 2006 كان سانز في محادثات مع نادي بارما كي يصبح مالكه الجديد، وطُلب منه دفع مبلغ 27,5 مليون يورو، تحديداً من غيدو أنجيوليني وإنريكو بوندي، اللذين تم تعيينهما من قبل الحكومة الإيطالية لإعادة بارما بسبب مشاكله المالية.
حتى يناير 2006 كانت عائلة سانز تعمل على الصفقة دون جدوى، في مقابل مع صحيفة "غازينا ديلو سبورت" في يناير 2006، صرّح أنجيوليني: "إذ لم يتم إغلاق الصفقة مع سانز بحلول السادس عشر من الشهر الحالي سيتم العثور على مشترٍ جديد".
كان سانز الأكثر جدية بعدما دفع مبلغاً بقيمة 7,5 ملايين يورو، كدفعة عن السعر الإجمالي، ومع ذلك لم يدفع ما تبقى (20 مليون يورو)، وقال حينها مسؤولو بارما إن هناك رجل أعمال آخر مهتماً بالنادي بالتالي قد يحصل عليه، وكان رجل الأعمال القادم من فئة الأوليغارشية الروسية (الأوليغارك، أي رجال الأعمال في الجمهوريات السوفييتية السابقة الذين استولوا على الثروة في فترة تذبذب الحالة الروسية بعد مرحلة تفكك الاتحاد السوفييتي في التسعينيات".
زاد إحباط جماهير نادي بارما حينها بعدما بات مستقبل النادي مجهولا، وأطلقت الصحف على الصفقة يومها عنوان "القصة التي لا تنتهي".
كان مؤيدو بارما يتوقون لنهاية إيجابية، خاصة أن سانز زار بارما عدّة مرات، وحضر بعض المباريات للفريق في الدوري الإيطالي من ملعب "إنيو تارديني"، إلا أنه انسحب لاحقاً من الصفقة بعدما فشل في دفع المبلغ المتبقي ليفقد مصداقيته الكبيرة.
ماذا حصل لاحقاً؟
أعلن سانز بعدها أنه سينافس في الانتخابات الخاصة بريال مدريد لكنه خسر أمام رامون كالديرون، اشترى على إثرها نادي ملقة، وباعه في عام 2010.
ظهرت أخبار بعدها في مايو 2008 عن أنه يتطلع لشراء نادي باري الإيطالي، فمنحه مالكو الفريق مهلة قبل إغلاق الصفقة التي أشيع أنها ناهزت 15 مليون يورو، لكنها لم تحصل.
في سبتمبر 2008 سجن لفترة وجيزة بتهمة الاحتيال من قبل أحد البنوك بعد محاولته الحصول على شيك مزور قبل أن تُسحب الشكوى في ديسمبر من العام عينه، ولاحقاً أفادت صحيفة "EL Pais" الإسبانية أنه تم اعتقال سانز بسبب محاولته تهريب أعمال فنية، ليغيب عن المشهد الرياضي بعدها، باستثناء ظهوره في بعض الأوقات منها في يوم رحيل أسطورة الفريق دي ستيفانو عام 2014.