وأعلن اتحاد الكرة المصري برئاسة عمرو الجنايني تطبيق تقنية "فار" اعتبارا من لقاء إنبي وطلائع الجيش في الجولة 19 المقدمة من الدور الثاني تحت إشراف الحكم الدولي محمد معروف، والذي لم يلجأ إلى تقنية الفيديو في المباراة لحسم أية حالة مؤثرة، لغياب الخطورة على مرمى الفريقين طيلة 90 دقيقة والتعادل السلبي.
وتسود حالة من الانقسام حول ضربة البداية لـ"فار"، الذي كلف الدولة 4 ملايين دولار، فالارتياح ساد الأندية المصرية من إعلان تطبيق تقنية الفيديو، يتصدرها الأهلي والزمالك والإسماعيلي وسموحة والاتحاد السكندري، التي كانت الأكثر شكوى من سوء القرارات في الدور الأول.
في المقابل، تسود مخاوف كبيرة من فشل التجربة في مصر التي بدأت تظهر ملامحها وقبل انطلاق شرارة البداية، فاتحاد الكرة ارتكب خطأ كبيرا بعدم التعاقد مع مجموعة من مخرجي التلفزيون المصري لإدارة استوديوهات تقنية الفيديو، وكذلك عدم التنسيق مع الشركة التي تتولى عملية إخراج مباريات الدوري لضبط العمل التقني بشكل كامل كما يحدث في أوروبا، وزيادة عدد الكاميرات الناقلة للمباريات ليتسنى الحصول على لقطات كاملة في الحالات شديدة الجدل والتي تثار حولها الأزمات، وسط مخاوف من عدم قدرة حكام "فار" على رؤية المباريات بشكل تقني جيد لحسم القرارات الصعبة.
وفي نفس الوقت، جرت عملية إعداد الحكام للعمل في تقنية "فار" تحت إشراف جمال الغندور، رئيس لجنة الحكام دون الاستعانة بشركات متخصصة في هذا المجال طيلة الشهرين الماضيين.
وسادت شبهات حول منح شهادة "فار" للعديد من الحكام صغار السن المقربين من رئيس لجنة الحكام، من بينهم خالد جمال نجل رئيس لجنة الحكام المصرية الذي نجا من الإقالة مؤخرا.
ومن جهته، أكد عمرو الجنايني رئيس اللجنة المؤقتة لاتحاد الكرة في تصريحات للصحافيين، تحقيقه لإنجاز كبير بتطبيق تقنية "فار" في الموسم الجاري، وقبل بداية الدور الثاني للدوري الممتاز. وقال الجنايني: "تطبيق فار يعد من أهم الوعود التي عملت لها اللجنة المؤقتة منذ أن تولت المسؤولية، أملا في تطبيق العدالة داخل المباريات في السنوات المقبلة، وحرصنا على وضع ميزانية مالية كاملة لهذه التقنية وتمويلها بعيدا عن الأندية التي لن تتكبد أي مستحقات مالية نظير هذا الأمر".
وأضاف: "حرصنا على إجراء اختبارات عديدة للحكام، وستكون الأولوية فيها إلى الدوليين ممن تلقوا دورات عديدة من جانب كاف في وقت سابق، وكذلك الحكام الجدد الذين تولى جمال الغندور تأهيلهم، ونتمنى نجاح تجربة تقنية الفيديو في الملاعب المصرية".