بعد أن سبّب فيروس "كورونا" إيقاف جميع البطولات الرياضية وتأجيلها في دول العالم، يبدو أن هذا الفيروس سيُؤثر سلباً في بعض العادات التي كان يفعلها الرياضيون خلال المباريات، التي قد تختفي إلى الأبد، أو أقله لأشهر أو سنوات مقبلة بعد انتهاء الوباء.
البصق في الرياضة
يُعتبر "البصق" عملية مرافقة لأي رياضي في أي رياضة يلعبها، في كرة القدم مثلاً وفي "الكريكيت" أيضاً، حيثُ للبصق ميزة خاصة لكل اللاعبين، وخصوصاً "الرامي". ويقوم الرامي عادة في رياضة "الكريكيت" بالبصق على طرف الكرة لكي تتأرجح في مسارها ويصعب استقبالها.
وفي هذا الإطار تحدث لاعب "الكريكيت" الأسترالي بات كامنز، عن مشكلة عدم البصق، وقال: "عدم وضع اللعاب على الكرة سيُصعّب المهمة كثيراً على الرامي. وإذا استمر الوضع كما هو عليه، لا أعتقد أننا سنستمر في هذا الأمر في "الكريكيت".
ولا ينحصر الأمر في "الكريكيت" فقط، إذ إن معظم لاعبي كرة القدم يبصقون كثيراً على أرض الملعب خلال الجري، ومعظم حراس المرمى يبصقون على القفاز باستمرار خلال المباراة كي لا تنزلق الكرة عند التصدي لها.
فهل تختفي عملية "البصق" بعد العودة للمنافسات؟
المنشفة: ممنوع اللمس
تحدث نجم التنس الصربي، نوفاك ديوكوفيتش، عن قضية استخدام المناشف في رياضة التنس بعد انتهاء زمن كورونا، وقال: "قد نعود إلى الملعب مجدداً، لكن دون عادة بديهية اعتدناها، هي رمي المناشف على الأطفال الموجودين من حولنا".
والمناشف من أساسيات رياضة "التنس"، حيثُ يستخدمها اللاعبون واللاعبات لتنشيف العرق وأحياناً الدماء والدموع، ثم يرمونها نحو الأطفال الذي يزودونهم بغيرها وبالكرات أيضاً. وتنبه بعض منظمي البطولات لهذه المسألة قبل فترة التوقف، حيثُ ارتدى الأطفال قفازات واقية.
ولا ينحصر استخدام المناشف في رياضة "التنس" فقط، بل تُعتمد كثيراً في رياضة كرة السلة، وخصوصاً "NBA"، حيثُ يستخدم اللاعبون المناشف لمسح العرق الناتج من الجري والانخراط في اللعب.
فهل يُمنع استخدام المناشف بعد عودة المنافسة لأشهر أو سنة كاملة؟
ممنوع المصافحة
في بداية أزمة فيروس "كورونا"، وقبل تعليق البطولات الرياضية، اتخذت بعض الاتحادات قرارات وقائية لمنع انتشار العدوى، وواحدة منها "ممنوع المصافحة". لكن عند عودة البطولات، لا يبدو أن هذه العادة ستكون حاضرة بعد انتهاء الوباء، وقد ننتظر أشهراً لعودة المصافحة بين الرياضيين.