تسجيل صوتي يفضح بيع وشراء مباريات في الجزائر

يُعاني الدوري الجزائري لكرة القدم من مشاكل كثيرة، منذ سنوات ليست بالقليلة، أدت إلى تردّي وتواضع مستوى اللاعبين والأندية فيه، مثل نقص الوسائل المسخرة لممارسة اللعبة، وعنف الجماهير ووصولاً إلى الفساد الذي نخر جسد الكرة الجزائرية، على غرار شراء وبيع المباريات، وحتى الحكام.

وفي فضيحة جديدة للدوري الجزائري هزّت عرش الكرة المحلية، تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي تسجيلاً صوتياً منسوباً لرئيس نادي وفاق سطيف، فهد حلفاية، وهو يتفاوض من أجل ترتيب بعض المباريات فيما يخدم فريقه المنافس على اللقب.

ويفرز هذا التسجيل المسرب عن حديث رئيس وفاق سطيف هاتفياً مع أحد المنتمين في القطاع الرياضي الجزائري، يؤكد فيه تفاوضه مع أحد المسؤولين في أحد الأندية الجزائرية يُسهل له الفوز بالمباراة، على أن يقوم بدوره بالتفاوض مع رئيس نادي أهلي برج بوعريريج أنيس بن حمادي، من أجل ترتيب لقاء له ينقذه من النزول، كردٍ للجميل، بحسب المفهوم من هذا التسجيل.

ويصارع نادي وفاق سطيف للفوز بلقب الدوري هذا الموسم إلى جانب المتصدر شباب بلوزداد والملاحق الآخر مولودية الجزائر، وهو ما جعل الرئيس فهد حلفاية يكشف في هذا التسجيل أنه سيعمل على الفوز بملعبه أمامه نادي شبيبة القبائل، بأي طريق كانت، ما يطرح علامات استفهام إن كان حلفاية سيلجأ إلى طرق غير رياضية من أجل ضمان النقاط الثلاث.

وتبقى الفضيحة الكبرى في هذا التسجيل لرئيس وفاق سطيف هي كلامه بقدرته على الفوز في المباريات المتبقية له خارج الديار، من بينها مباراة ضد نادي اتحاد بلعباس، بحجة أن هذا الأخير يدين له بمبلغ 500 مليون سنتيم (حوالي 2500 يورو) تعود إلى صفقة بينهما حول أحد اللاعبين الأجانب، ما سيجعله أمام استثمار ذلك المبلغ في الحصول على النقاط الثلاث.

وفي تطور جديد للقضية، نفى حلفاية كل ما جاء في التسجيل، معلناً أنه بريء مما جاء فيه، ومبرراً بقدرة وفاق سطيف على تسجيل الانتصارات في المباريات دون مساعدة من أحد، بحسب ما صرّح به لقناة "الهداف" الجزائرية.

وأجريت 22 جولة من الدوري الجزائري قبل إيقافه بسبب فيروس كورونا الجديد، وأفرزت عن تصدر شباب بلوزداد جدول الترتيب، بفارق ثلاث نقاط عن الملاحق وفاق سطيف بمباراة ناقصة، ثم مولودية الجزائر صاحب المركز الثالث.