فشل المدير الفني الجديد لنادي تشلسي الإنكليزي غراهام بوتر، في تحقيق بداية قوية مع "البلوز"، خلال أولى مبارياته بمسابقة دوري أبطال أوروبا، إثر تعادله على ملعبه ستامفورد بريدج، في مواجهة ريد بول سالزبورغ النمساوي بهدف من الجانبين، بعد أن كان متقدما في النتيجة.
ورصد العربي الجديد ثلاثة أخطاء مهمة قام بها المدرب السابق لنادي برايتون الإنكليزي، حرمته من الظفر بأول ثلاث نقاط له في دور المجموعات من دوري أبطال أوروبا.
تركيبة دفاعية غريبة
عمد بوتر منذ أول مباراة للاستغناء عن خطة اللعب بثلاثة مدافعين في المحور، وهي الخطة المحبذة للمدرب السابق للفريق توماس توخيل، وقد يكون هذا الاختيار له دوافعه، لكن الغريب في الأمر، هو اختيار الثنائي سيزار أزبيلكويتا وتياغو سيلفا للعب معا في المحور، مع الإبقاء على الوافدين الجديدين السنغالي خاليدو كوليبالي والفرنسي ويسلي فوفانا على بنك البدلاء، رغم أن الفريق دفع أموالا طائلة للتعاقد معهما، لتعويض رحيل الألماني أنطونيو روديغير نحو ريال مدريد والدنماركي أندرياس كريستنسن إلى برشلونة.
وما زاد في غرابة الاختيار أن أزبيلكويتا يحذق اللعب على الجهة اليمنى، وحتى في المرات التي لعب فيها في محور الدفاع، فقد كان مدافعا ثالثا. أما المدافع البرازيلي، فقد قام بأخطاء قاتلة، جاء من أحدها هدف التعادل للضيوف، ويبدو أن تقدمه في السن قد أثر كثيرا على مستواه الفني.
تغييرات محيرة
فشل غراهام في أول اختبار له بدرجة كبيرة في التغييرات التي أقدم على القيام بها في المباراة، وأولها كان في الدقيقة 66 لما أخرج المهاجم الأول للفريق، الغابوني بيير إيمريك أوباميانغ، حين كان فريقه متقدما بهدف وحيد، وأدخل بدلا منه المهاجم الألباني الشاب أرماندو بورخا البالغ من العمر 21 عاما، والذي يفتقد لخبرة المباريات الصعبة.
أما التغيير الثاني الغريب، فقد كان إخراج رحيم ستيرلينغ الذي كان أكثر لاعبي "البلوز" خطورة على مرمى المنافس، وذلك في الدقيقة 84، لما كان الفريق يبحث عن العودة في النتيجة، وفي الوقت الذي كان اللاعب السابق لمانشستر سيتي، يتمتع بمنسوب كبير من الثقة، إثر تمكنه من تسجيل هدف فريقه الوحيد في المباراة بطريقة رائعة.
تجاهل متواصل لزياش
استمر المدرب الجديد لتشلسي في تجاهل النجم المغربي حكيم زياش، الذي أبقاه على بنك البدلاء، وفضل مواصلة الاعتماد على الألماني كاي هافيرتس، في مركز صانع اللعب، رغم أنه استنفد جميع الفرص التي منحت له مع المدرب السابق، ولم يقدم أي إضافة للفريق في المباريات الأخيرة، باستثناء هدف يتيم.
وأظهرت المؤشرات الأولية أن زياش لن يكون حظه مع غراهام، أفضل من المدرب السابق، فحتى حين قرر إدخاله للمباراة، فلم يكن خيارا أوليا، وفضل عليه الإنكليزي روبن لوفتوس تشيك الذي أدخله مع بورخا، في الدقيقة 66، في تغييرات غريبة على اعتبار أن الفريق المنافس عدل النتيجة، بينما تأخر دخول النجم العربي إلى ما بعد التعادل، وبالتحديد في الدقيقة 81، مكتفيا بـ 10 دقائق فقط، شكل فيها خطرا متواصلا على دفاع الفريق الضيف، وقد اقترب من التسجيل في أكثر من مرة، لولا براعة حارس مرمى الفريق النمساوي.