للمرة الثالثة على التوالي، فشل منتخب مصر لكرة القدم في تحقيق الانتصار، وأدرك التعادل (2-2) مع نظيره منتخب الرأس الأخضر، الاثنين، في الجولة الثالثة من عمر المجموعة الثانية لبطولة كأس أمم أفريقيا لكرة القدم، المقامة في ساحل العاج.
ورفع منتخب مصر رصيده إلى 3 نقاط من 3 تعادلات بنتيجة واحدة (2-2)، وتأهل وصيفاً للمجموعة الثانية بفضل التعادل الغريب أيضاً لمنتخب موزامبيق مع غانا، ضمن منافسات الجولة الأخيرة من مرحلة المجموعات في بطولة كأس أمم أفريقيا.
ولعبت أخطاء المدرب البرتغالي روي فيتوريا المدير الفني لمنتخب مصر الثلاثة، دور البطولة المطلقة في عدم فوز منتخب "الفراعنة" للمرة الثالثة على التوالي في مرحلة المجموعات، ضمن منافسات بطولة كأس أمم أفريقيا.
وتمثل أول أخطاء المدير الفني لمنتخب مصر في وضع محمود حسن تريزيغيه بديلاً، رغم كونه أهم عنصر هجومي في التشكيلة، بعد إصابة محمد صلاح المحترف في صفوف ليفربول الإنكليزي، بخلاف خبراته الأكبر من زميليه عمر مرموش وأحمد مصطفى زيزو.
وتجاهل مدرب منتخب المستوى المميز الذي ظهر عليه تريزيغيه أمام منتخب غانا، وظهر تأثير تريزيغيه في 45 دقيقة شارك فيها أمام منتخب الرأس الأخضر، بعدما سجل هدفاً وصنع آخر، لزميله مصطفى محمد في الوقت البدل الضائع.
أما ثاني الأخطاء، فهو "التدوير الغريب" في التشكيلة، ما أدى إلى غياب التأقلم والتجانس، فالمنتخب المصري في مباراة مصر والرأس الأخضر أجرى 4 تغييرات دفعة واحدة في التشكيلة تمثلت في اللعب بكل من أحمد مصطفى زيزو ومحمد هاني وأحمد فتوح ومروان عطية والثنائي الأخير لأول مرة يبدأ في 3 مباريات.
والغريب أن المدرب البرتغالي لم يحاول البداية من التشكيلة المثالية التي تألقت في آخر 30 دقيقة أمام غانا، وأدركت التعادل وقتها، بالإضافة إلى طرق اللعب المتعددة في أرض الملعب من (4-3-3 ثم 4-2-3-1 ثم 4-2-2-2 ثم 4-5-1)، والمثير في الأمر أن المنتخب ظهر ضعيفاً وغير قادر على صناعة شخصية له مع أي طريقة من هذه الطرق التي ينفذها المدرب في أرض الملعب.
ويبرز خطأ ثالث في المنتخب لا يزال يبحث له عن حل، وهو أزمة الارتكاز، وعدم القدرة على تنفيذ الضغط الجيد على المنافس، وتركه يلعب بشكل حر وبدون مضايقات في عمليات بناء الهجمات، وظهر هذا واضحاً في سهولة وصول منتخب الرأس الأخضر إلى مرمى المنتخب وتهديده، مع تسجيل هدفين، وبات منتخب مصر يواجه أزمة حقيقية في المنظومة الدفاعية له، حيث اهتزت شباكه 6 مرات في 3 مباريات فقط، وهو معدل كبير، ويمثل ناقوس خطر خاصة مع إخفاق روي فيتوريا حتى الآن في علاج الأخطاء الدفاعية، وظهور لاعبين دون المستوى، مثل محمد الشناوي حارس المرمى المخضرم الذي تعرض للإصابة ومحمد عبد المنعم وأحمد حجازي قلبي الدفاع وحمدي فتحي ومحمد النني ثنائي الارتكاز في الوسط.