ألقى إقصاء المنتخب الليبي من بطولة كأس أمم أفريقيا للمنتخبات المحلية بظلاله على جمهوره، بعد هزيمة ثانية ضد منتخب موزمبيق بثلاثة أهداف مقابل اثنين. وجاء الخروج المبكر نتيجة لعدد من الأسباب التي تراكمت لتقود "فرسان المتوسط" إلى هذا المصير.
وقدم المنتخب الليبي أداءً ضعيفاً خلال مشاركته في أول مباراتين خلال البطولة الأفريقية، حيث عجز عن الوصول إلى المرمى سوى في مناسبات قليلة، علماً أن أول أهدافه جاء بخطأ من مدافع موزمبيق في مرماه، كذلك الثاني الذي سجله أنيس السلتو مستفيداً من إبعاد خاطئ للحارس.
تحضيرات وسط المشاكل
بالرغم من دور قيام المنتخب الليبي بعمل معسكر في تونس، غير أن المشاكل الداخلية التي واجهت اتحاد الكرة أثرت على اللاعبين كثيراً، بعد أن نشرت الهيئة الكروية بياناً بأيام قليلة عن انطلاق المنافسة، ولوحت عبره بالانسحاب بعد تجميد رصيده البنكي، وعجز مالي من شأنه أن يؤثر على الجميع، بما في ذلك الموظفين في الاتحاد.
هزائم متتالية في الودّيات
اكتفى المنتخب الليبي بظهور شاحب خلال فترة تحضيراته بمنافسة "شان" التي تستضيفها الجزائر، حيث خاض مباراتين وديتين تعرض للهزيمة في كلتيهما، وكانت الأولى أمام ساحل العاج بهدف دون مقابل، ثم الثانية ضد الكونغو بثلاثة أهداف مقابل واحد، وهو ما وضع اللاعبين أمام الأمر الواقع فدخلوا المنافسة الأفريقية بمعنويات سيئة.
فشلٌ هجومي ودفاعٌ مهتز
أثبتت المباريات الأولى التي خاضها المنتخب الليبي أن اللاعبين يعانون من نقص تركيز كلفهم الكثير، حيث ظهر الارتباك على الدفاع في لقاء موزمبيق، وانهار في الشوط الثاني بتلقي ثلاثة أهداف كاملة، وجاء هذا ليكمل السوء الذي ظهر على الخط الهجومي إثر تضييعه فرصاً سهلة للتسجيل أمام المرمى، ومنافس لم يقدم الكثير نظراً لأخطائه الكثيرة.