لاحقت عقدة الدور نصف النهائي، نادي الأهلي المصري في تاريخ مشاركاته ببطولة كأس العالم للأندية لكرة القدم، بخسارته أمام فلومينينسي البرازيلي بهدفين دون رد في لقائهما، الاثنين، على استاد الجوهرة المشعة في مدينة جدة السعودية.
وسبق للفريق المصري الحصول على الميدالية البرونزية 3 مرات، والمركز الرابع مرتين، والمركز السادس 3 مرات. وفرط الأهلي في فرصة الفوز على بطل البرازيل وأميركا الجنوبية، وأهدر حلم جماهيره في الوصول إلى المباراة النهائية، رغم مشاركته للمرة الرابعة على التوالي والتاسعة في تاريخه، ويتحمل مسؤولية خسارة الأهلي أمام فلومينينسي، اللاعبون والجهاز الفني بقيادة السويسري مارسيل كولر.
غياب المهاجم السوبر
أول أسباب ضياع الفوز على فلومينينسي، يتمثل في افتقاد فريق الأهلي إلى مهاجم" سوبر"، وظهر ذلك في كثرة الفرص التي لاحت له في الشوط الأول، حيث وصل عدد محاولاته إلى 13 تسديدة ومحاولة تهديفية على المرمى لم يجر ترجمتها إلى أهداف، مع حالة عدم التوفيق التي لازمت محمود عبد المنعم كهربا وبيرسي تاو وحسين الشحات، والذين أثاروا غضب الجماهير، بسبب التسرع في اللمسة الأخيرة، كما كان هناك نزعة شبه فردية في أرض الملعب من جانب لاعبي الأهلي من أجل التسجيل.
تغييرات غير موفقة
وثاني أسباب الخسارة، سوء إدارة المدير الفني ملف التغييرات في الشوط الثاني، وتحديداً عندما تأخر في التبديلات لأكثر من 65 دقيقة، وجرى استهلاك الطاقة البدنية لدى لاعبيه، وساهم في سيطرة المنافس البرازيلي على الشوط الثاني من بدايته بصورة واضحة للجميع، ثم الدفع بثلاثي لم يكن له تأثير، واستبدال لاعبين كانوا يمثلون مصدر خطورة كبيرة، وخاصة محمود كهربا وبيرسي تاو، فالأول خرج وشارك بدلاً منه طاهر محمد الذي يحاول المدرب اكتشافه في الهجوم، وخرج الثاني (تاو)، وشارك كريم فؤاد العائد إلى الملاعب منذ فترة وجيزة بعد غياب دام طويلاً.
الإجهاد البدني
ولم يستغل الأهلي ارتفاع معدل الأعمار السنية بالنسبة إلى الفريق البرازيلي، وحاول الضغط من بداية الشوط الأول هجومياً لتسجيل هدف مبكر، وهو ما حذر منه خبراء قبل اللقاء، منعاً لاستهلاك طاقة لاعبي الأهلي بدنياً، وهو ما استغله بنجاح فلومينينسي، وسجل في الشوط الثاني هدفين، وحسم النتيجة لصالحه.