يُراهن فريق الرجاء الرياضي المغربي، بقيادة الإدارة الجديدة، على العودة إلى الواجهة القارية بقوة بداية من الموسم الكروي القادم، بتحقيق نتائج إيجابية هذا الموسم والتتويج بلقب الدوري الاحترافي المغربي ومسابقة كأس العرش، وهو ما يتطلب الكثير من العمل بحكم المنافسة القوية من الوداد الرياضي والجيش الملكي ونهضة بركان، وأندية أخرى.
ويواجه الرجاء 3 تحديات كبيرة للعودة بقوة إلى الواجهة الأفريقية، إذ إن هذه التحديات تبدأ من هذا الموسم، خصوصاً في فترة الانتقالات الشتوية القادمة، بحكم أن مستوى الفريق لم يرقَ حتى الآن إلى طموحات المناصرين، كما أن مجموعة من اللاعبين الجدد لم يقدموا ما كان منتظراً منهم.
التعاقد مع لاعبين كبار
يحتاج فريق الرجاء إلى استغلال الميركاتو الشتوي القادم، إذ أكد مصدر مقرب للفريق، في تصريح خاص لـ"العربي الجديد"، أن مسؤولي النادي يحاولون تعزيز التركيبة البشرية للفريق بلاعبين جدد قادرين على تقديم الإضافة هذا الموسم، لتحقيق الألقاب المحلية وضمان مشاركة قارية الموسم القادم، وهو رهان يعتبر الأبرز أمام مسؤولي النادي بعد تراجع جودة اللاعبين في مجموعة من المراكز خلال الأعوام الأخيرة، إذ رحل عن قلعة النسور لاعبون كبار ولم يجر تعويضهم بأسماء من نفس الطينة.
الاستقرار على مدرب يحظى بثقة الجميع
بدأ الشك يتسلل لفئة كبيرة من عشاق الرجاء الرياضي البيضاوي في قيمة المدرب الألماني جوزيف زينباور، الذي يقود سفينة النسور منذ بداية الموسم الكروي الحالي، وفي قدرته على تحقيق المطلوب، وهو ما لا يخدم مصلحة الفريق وقد يهز ثقة المدرب بنفسه، إذ إن الرجاء بات بحاجة إلى استقرار فني، ويضع في مدربه ثقة كبيرة لقيادة الفريق لتحقيق الألقاب، إذ إن غياب الثقة بين الإدارة والمدرب كان سبباً مباشراً في فشل مجموعة من المدربين السابقين، وهو تحدٍ آخر أمام إدارة الفريق.
عودة انسجام وقوة الرجاء
افتقر الفريق إلى الكثير من بريقه خلال الفترة الحالية، كما أن غياب الانسجام بين جميع الخطوط يُعتبر من بين أبرز المشاكل التي تُواجه الرجاء هذا الموسم، وهي مشكلة أثرت بشكل كبير على منظومة الفريق، وجعلته يضيّع مجموعة من النقاط في مباريات مهمة، وباتت الإدارة بقيادة الرئيس الجديد محمد بودريقة أمام هذا التحدي للعودة بفريق الرجاء إلى مكانته الطبيعية، بعد أن كان يُحسب له ألف حساب على الصعيد الأفريقي.