توقفت رحلة منتخب المغرب تحت 17 سنة عند محطة الدور ربع النهائي لكأس العالم للناشئين، بعد الخسارة أمام نظيره منتخب مالي بهدف دون رد، السبت، على ملعب "ماناها سوراكارتا" في إندونيسيا.
ورغم أن فريق منتخب مالي كان الأفضل على أرضية الملعب، ولا سيما في الشوط الأول من خلال الفرص العديدة التي أتيحت للاعبيه، الذين كانوا قريبين من التسجيل لولا تألق الحارس طه بنغوزيل، فإن منتخب "أشبال الأطلس" أهدر فرصا سهلة في الجولة الثانية، بسبب سوء التركيز من جانب اللاعبين.
غياب النجاعة الهجومية
بدأ منتخب المغرب للناشئين مباراة مالي بنظام تكتيكي مختلف، عما كان عليه الحال في المباريات السابقة، حين ترك الفرصة للاعبي منتخب مالي للقيام بهجمات متتالية والتحكم في وسط الملعب، مع الاعتماد على سرعة مهاجميه.
وطغى التسرع وغياب التسجيل أمام المرمى على معظم فترات الجولة الثانية، رغم التبديلات التي أجراها المدرب سعيد شيبا، ما سمح لمنتخب مالي بترتيب أوراقه وتهديد مرمى الحارس بنغوزيل من جديد، وقد أثمرت إحدى محاولاته إحراز هدف التأهل عن طريق اللاعب إبراهيم ديارا في الدقيقة 81، بعدما استغل هفوة في خط دفاع "أشبال الأطلس".
سرعة مهاجمي مالي
بدا واضحا أن منتخب مالي كان أكثر إصرارا على انتزاع بطاقة المرور إلى الدور نصف النهائي لمونديال الناشئين، من خلال السيطرة المطلقة التي فرضها على منتخب "أشبال الأطلس" في الشوط الأول.
ورغم أن المباراة اتسمت بالندية والاندفاع البدني، إلا أن لاعبي منتخب مالي كانوا أكثر حضورا ذهنيا وبدنيا، وأكثر سرعة في تنفيذ الهجومات، الأمر الذي لم يتمكن لاعبو منتخب المغرب من الحد من خطورته، خصوصا مع سرعة لاعبيه في خط الهجوم، ولا سيما إبراهيم ديارا، الذي شكل خطورة كبيرة على الحارس طه بنغوزيل.
واعتمد منتخب مالي على المرتدات الخاطفة والسريعة لإرباك حسابات لاعبي "أشبال الأطلس"، الذين وجدوا صعوبة بالغة في الحد من سرعة المهاجمين الماليين.
التأخر في التبديلات
لم تكن التشكيلة التي اعتمدها المدرب شيبا فعالة في الشوط الأول، بدليل السيطرة التي فرضها منتخب مالي الذي كان الأخطر والأقرب إلى التسجيل لولا يقظة الحارس طه بنغوزيل.
واضطر المدرب شيبا إلى إجراء مجموعة من التبديلات مع انطلاق الجولة الثانية عبر إشراك أيمن الناير، الذي هدد مرمى حارس مرمى منتخب مالي بوراما كوني في مناسبات عديدة، قبل أن تتوالى التبديلات لكن بعضها جاء متأخرا، وذلك بالاعتماد على نسيم عزوزي وآدم بوفندار وزكريا وزان وهيثم مويس.
ولم تكن هذه التبديلات كافية لتعديل النتيجة في الدقائق الأخيرة رغم الهجومات المتتالية لمنتخب "أشبال الاطلس"، الذي ودع بطولة كأس العالم بإندونيسيا برأس مرفوع، بعد بلوغه الدور ربع النهائي في إنجاز غير مسبوق للكرة المغربية في هذه الفئة.