استمع إلى الملخص
- فارس شايبي، لاعب إينتراخت فرانكفورت، يسعى لاستغلال المباراتين لتجاوز مرحلة الشك بعد فترة صعبة مع ناديه ومنتخب الجزائر، ويواجه تحديات بسبب انتقادات مدربه واستبعاده من المنتخب.
- أمين شياخة، مهاجم كوبنهاغن، يطمح لدخول تاريخ منتخب الجزائر كأصغر لاعب يسجل هدفًا، مما سيعزز مكانته ويجذب اهتمام الأندية الأوروبية.
يُواصل منتخب الجزائر تحضيراته للقاء نظيره غينيا الاستوائية، يوم الخميس، بالعاصمة مالابو، ضمن الجولة الخامسة وقبل الأخيرة من تصفيات كأس أمم أفريقيا 2025، وفي مباراة تُعتبر شكلية على الورق للخُضر، بعد ضمان رفقاء القائد رياض محرز تأهلهم سلفاً للعرس القاري المقرر في المغرب، لكن الأمر لن يكون كذلك بالنسبة لبعض الأسماء التي تريد استغلال الفرصة للبقاء ضمن حسابات المدرب فلاديمير بيتكوفيتش قبل الاستحقاقات القادمة، أبرزها تصفيات كأس العالم 2026 التي ستستأنف في شهر مارس/ آذار من العام القادم.
وحصل "العربي الجديد"، اليوم الأربعاء، على معلومات من مصدرٍ في الجهاز الفني للمنتخب الجزائري، وفضّل عدم ذكر هويته، تُفيد بأن المدرب فلاديمير بيتكوفيتش ورغم أنه يتجه للاعتماد على لاعبين أصحاب الخبرة في لقاء غينيا الاستوائية، إلا أن هذا لا يمنع منح الفرصة لكلّ اللاعبين، خاصة في اللقاء الثاني ضد ليبيريا المقرر الأحد القادم في مدينة تيزي وزو الجزائرية، ما يعني أن الفرصة ستكون متاحة على وجه الخصوص لثلاثة أسماء لإثبات أنفسهم واستغلال هذا المعسكر على أكمل وجه.
شايبي لتخطي مرحلة الشك
الاسم الأول الذي سيكون أمام فرصة ذهبية في مباراتي غينيا الاستوائية وليبيريا هو نجم إينتراخت فرانكفورت الألماني، فارس شايبي (21 عاماً) الذي مرّ بظروف عصيبة سواء مع ناديه أو مع منتخب الجزائر في المرحلة الماضية، ما عرضه كذلك لانتقادات من طرف مدرب ناديه الألماني، دينو توبمولر الذي أكد أن اللاعب السابق لنادي تولوز لا يُقدم المأمول منه وهو سبب إبعاده عن قائمة الفريق في ثلاث مباريات متتالية خلال الأسابيع الأخيرة، كما لم يختلف الأمر بالنسبة له عند مدرب الخُضر فلاديمير بيتكوفيتش، حيث إن الأخير استغنى عن اللاعب في آخر ستة لقاءات، وهذا بسبب طريقة احتجاجه على تغييره في اللقاء الودي أمام بوليفيا شهر مارس/ آذار الماضي، والآن مع عودته لمنتخب الجزائر لكرة القدم، أصبح شايبي أمام فرصة طيّ تلك الصفحات السلبية، وتسجيل انطلاقة جديدة في مشواره الكروي، عبر المعسكر الحالي لمحاربي الصحراء.
عبدلي في محاولة فرض نفسه
ولا يختلف الأمر كثيراً بالنسبة لنجم أنجيه الفرنسي، عماد عبدلي (24 عاماً) فلاعب خط الوسط، يريد بدوره استغلال مباراتي غينيا الاستوائية وليبيريا للرد على استبعاده من المنتخب الجزائري منذ معسكر مارس/ آذار الماضي، رغم أدائه القوي مع فريقه وكذلك النقص الذي تُعاني منه تشكيلة المدرب فلاديمير بيتكوفيتش في وسط الملعب، وهذا يُضاف إلى الإشادة الواسعة التي تلقاها اللاعب السابق لنادي لوهافر الفرنسي من قبل الجماهير الجزائرية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وحتى النقاد ومحللي الكرة في البلاد، الذي يرون أن عبدلي ببنيته القوية وكذلك تسديداته الدقيقة، قادر على أن يُحدث بذلك نقلة نوعية في وسط ميدان الخضر، خاصة أن الفرصة ستتاح له هذه المرة من دون شك في ظل غياب نجم الاتحاد السعودي حسام عوار.
شياخة وفرصة دخول التاريخ مع الجزائر
وستكون مباراتا الجولتين الخامسة والسادسة من تصفيات أمم أفريقيا 2025، فرصة ذهبية أيضاً أمام اللاعب الجديد لمنتخب الجزائر ومهاجم كوبنهاغن الدنماركي، أمين شياخة (18 عاماً) لدخول تاريخ منتخب الجزائر من الباب الواسع، ففي حالة تمكنّه من التسجيل سيصبح أصغر لاعب يسجل في تاريخ منتخب بلاده، وبحال حدث ذلك، سيفتح الباب أمام مصراعيه ليكون اسماً صعباً في خط هجوم المحاربين، خاصة بعد الذي قيل عن موهبته وقوته التهديفية، ما جعله محل أنظار العديد من الأندية الكبيرة في أوروبا.