حقق المنتخب التونسي تطلعات الجماهير بعدما حجز بطاقة التأهل إلى الدور الحاسم والأخير من تصفيات بطولة كأس العالم لكرة القدم فيفا، قطر 2022، عن القارة الأفريقية، واحتل المركز الأول في المجموعة الثانية.
ورغم أن المنتخب التونسي انتظر للجولة الأخيرة حتى يضمن تأهله إلى الملحق، فإن فوزه الباهر على زامبيا بنتيجة 3 أهداف مقابل واحد، حمل في طيّاته ثلاثة مكاسب هامة قد تمثّل حافزا لـ"نسور قرطاج" في قادم المسابقات.
الكبيّر يكسب الرهان
عاش المدير الفني للمنتخب التونسي منذر الكبير أياماً صعبة بعد الهزيمة أمام غينيا الإستوائية بهدف يتيم، إذ تعرّض المدرب لهجوم كاسح من الجماهير والمحلّلين، لكنّه أخمد نيران الغضب في الشارع الرياضي بالبلاد بعدما ظهر الفريق بمستوى رائع ضد زامبيا، خصوصا في الشوط الأول من المواجهة.
ونجح الكبيّر في تحقيق الهدف الأول لـ"نسور قرطاج" في هذه الفترة وهو المرور إلى الملحق، ليحصل الجهاز الفني على ثقة متجددة من الاتحاد التونسي لكرة القدم للفترة المقبلة، رغم الانتقادات الجماهيرية اللاذعة والمطالبة بإقالته.
التكتيك وورقة دراغر السحرية
أثبتت مباراة زامبيا أن منتخب تونس يملك دكّة احتياط قويّة، ما ترجمه الظهير الأيمن محمد دراغر، الذي كان مفاجأة الكبيّر للجماهير، بعدما قدّم لاعب نوتغهام فورست أفضل مستوياته في اللقاء الأخير، رغم أنه لم يشارك تماما مع الفريق الأول للنادي الإنكليزي منذ التعاقد معه في الميركاتو الصيفي.
وتزامن تألق دراغر مع اعتماد خطة 3-5-2، التي أعطت حلولا هجومية عديدة للمنتخب التونسي وتماشت كثيرا مع أسلوب اللاعبين، وإذا تفادى "نسور قرطاج" الأخطاء الكارثية التي ارتكبوها في الشوط الثاني ضد زامبيا، فإن هذه الطريقة ربما تكون الأنسب لزملاء الخزري مستقبلا.
تصنيف "فيفا" وامتيازات الملحق
من المتوقع أن يفقد المنتخب التونسي الصدارة العربية في التصنيف القادم للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، بسبب الهزيمة ضد غينيا الإستوائية، لكن الفوز على زامبيا سيثبّت التونسيين ضمن المنتخبات الـ5 الأولى في ترتيب الأفارقة رغم التراجع المرتقب بمركزين.
وتقدّم هذه المعطيات امتيازا كبيرا لمنتخب تونس الذي سيتموقع في المستوى الأول لقرعة الملحق، ما سيجنّبه مواجهة السنغال ونيجيريا والمغرب والجزائر، فيما سينحصر منافسو "نسور قرطاج" بـ5 منتخبات، وهي غانا ومصر والكاميرون ومالي والكونغو الديمقراطية.