على الرغم من البداية المتذبذبة في بطولة كأس العرب لكرة القدم، خرج منتخب الأردن من بابها الواسع بالدور ربع النهائي، بعدما أحرج نظيره المصري وأجبره على التمديد في مواجهة دراماتيكية انتهت لصالح "الفراعنة" 3-1، السبت.
وبالرغم من الانتقادات الواسعة التي طاولت عدنان حمد، المدير الفني للنشامى، بسبب خياراته واستبعاده العديد من اللاعبين المؤثرين في صفوف منتخب الأردن، والتفاوت في الأداء من مباراة إلى أخرى، وغياب الثبات في المستوى، فإن كتيبة المدرب العراقي خرجت بالعديد من الفوائد الفنية...
- الوجوه الشابة
كسب المنتخب الأردني العديد من الوجوه الشابة، التي يمكن البناء عليها في السنوات المقبلة لتشكيل منتخب منافس على الألقاب، ومن هؤلاء اللاعبين يزن النعيمات، نور الروابدة، علي علوان ومحمد أبو زريق.
ويمكن اعتبار اللاعبين الشبان نواة تطوير الكرة الأردنية، التي ما تزال تحتاج للكثير من العمل للوصول إلى مستويات المنتخبات المتقدمة، والمنافسة بقوة في البطولات العربية والقارية.
- تغيير العقلية الدفاعية
أثبتت مواجهة الأردن ومصر، خصوصا في الشوط الأول منها، أن عدنان حم،د مدرب منتخب النشامى، بحاجة للتخلي عن عقلية الدفاع واللعب بطريقة هجومية.
وظهرت جليةً في المواجهة قدرات اللاعبين الهجومية، خصوصا في التسديدات البعيدة التي أربكت حسابات المنتخب المصري، الذي استثمر التراجع الدفاعي للنشامى في الشوط الثاني، والأشواط الإضافية، ليقلب النتيجة.
ويدل سيناريو المواجهة على أن منتخب النشامى تلقى الأهداف بعدما تراجع للدفاع، الأمر الذي يفرض على حمد إعادة النظر في أسلوبه الدفاعي، خصوصا أنه تلقى 4 أهداف نظيفة من منتخب المغرب في ثاني مواجهاته في البطولة، حيث لعب تلك المواجهة بأسلوب دفاعي.
- الاعتماد على اللاعبين المحترفين
خلال مباريات الأردن الـ4 في البطولة العربية، ظهرت جليةً قلة خبرة لاعبي المنتخب، وبدا واضحا أن الدوري الأردني لكرة القدم لا يقدم المستويات المأمولة، الأمر الذي أثر على مردود اللاعبين الذين انعكس أداؤهم على النشامى، وقد قدموا مباراة واحدة متميزة كانت أمام المنتخب المصري رغم الخسارة.
وتملك الكرة الأردنية العديد من المواهب والكفاءات، ولكنها تحتاج إلى الدعم المادي والفكر الفني الاحترافي، لذلك، على اتحاد اللعبة تسهيل عملية احتراف اللاعبين المميزين في الأندية الأردنية، من خلال عرض مواهبهم على الأندية العربية والأوروبية لتطوير مستواهم الفني.
-
عودة الثقة الجماهيرية
على الرغم من الأداء المتذبذب في البطولة العربية والانتقادات الواسعة التي طاولت المدير الفني عدنان حمد، خصوصا في اختياره اللاعبين واستعادة العديد من لاعبي الخبرة، والاعتماد على اللاعبين الكبار الذين شكلوا معظم تشكيلته، فإن الجماهير الأردنية أبدت تفاؤلها بمنتخب بلادها وقدرته على المنافسة في البطولات مستقبلا.
ورأت الجماهير أن خيارات حمد بحاجة إلى إعادة النظر، وطالبت بتشكيل لجنة فنية من خبراء اللعبة تقدم يد العون للمدرب في خياراته، وتدرس الأخطاء الفنية لتفاديها مستقبلا.