باشر المدرب الغاني كواسي أبياه مهامه مع منتخب السودان، بعد تعيينه مدرباً لمنتخب "صقور الجديان" وتوقيعه عقداً يمتد لمدة 3 سنوات، ليتولى بذلك الإشراف على الجهاز الفني خلفاً للمدرب المغربي السابق، بادو الزاكي، الذي رحل في شهر أغسطس/آب الماضي.
وسيكون كواسي أبياه، الذي قاد منتخب غانا إلى نهائيات كأس العالم 2014، أمام عدد من التحديات المهمة التي تنتظره خلال الفترة المقبلة مع النجم محمد عبد الرحمن الغربال ورفاقه، وذلك من أجل إعادة المنتخب السوداني إلى الواجهة والتألق القاري، خصوصاً بعد خيبات الأمل التي واجهته في الفترة الماضية.
الاستعداد لتصفيات المونديال
تُعد المهمة الأولى للمدرب الغاني أبياه، هي الاستعداد لخوض التصفيات الأفريقية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2026 والمقررة إقامتها في الولايات المتحدة الأميركية وكندا والمكسيك، ولن يواجه المدرب الغاني البالغ من العمر 63 سنة صعوبة في التعرف على الكرة السودانية طويلاً، علماً أنّه سبق له أن درّب نادي الخرطوم الوطني السوداني بين عامي 2014 و2017، إذ ستبدأ رحلته بمواجهة منتخبي تشاد وتنزانيا ودياً في شهر أكتوبر/تشرين الأول الحالي، بالمعسكر المقام في المملكة العربية السعودية، ومن ثم دخول غمار منافسات تصفيات المونديال بمواجهة منتخبي توغو والكونغو يومي 13 و17 نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل.
محو خيبة الفشل القاري
يُعوّل الاتحاد السوداني لكرة القدم والجماهير السودانية على خبرة المدرب الغاني كواسي أبياه، من أجل محو خيبة الفشل القاري الذي تعرض له منتخب "صقور الجديان" في الفترة الماضية، بالإقصاء من مرحلة المجموعات لبطولة كأس أمم أفريقيا للاعبين المحليين التي أقيمت في الجزائر مطلع العام الجاري، ومن ثم فشل المنتخب الأول في التأهل لنهائيات كأس أمم أفريقيا المقررة إقامتها في ساحل العاج خلال الفترة الممتدة بين 13 يناير/ كانون الثاني و11 فبراير/ شباط المقبلين، إذ احتل المركز الرابع والأخير في المجموعة التاسعة، والتي ضمت أيضاً إلى جانبه منتخبات جمهورية الكونغو الديمقراطية وموريتانيا والغابون.
تحقيق الاستقرار
عانى منتخب السودان في السنتين الأخيرتين من تغيير المدربين، إذ أشرف على قيادة "صقور الجديان" في تصفيات كأس الأمم الأفريقية الأخيرة، ثلاثة مدربين، بداية بالمدرب السوداني برهان تيه، الذي قاد المنتخب الأول ضد منتخبي موريتانيا وجمهورية الكونغو الديمقراطية، ومن ثم أقيل من منصبه بعد كأس أمم أفريقيا للاعبين المحليين، وعُين المغربي، بادو الزاكي، الذي تولى المهمة لثلاث مباريات، وكانت حصيلته الخسارة ضد الغابون ذهاباً وموريتانيا ثم الفوز على الغابون إياباً، قبل رحيله وتولي مواطنه يوسف فرتوت المسؤولية أمام جمهورية الكونغو الديمقراطية.
الاعتماد على المحترفين
قرّر الاتحاد السوداني لكرة القدم تدعيم تشكيلة أبياه باستدعاء اللاعبين المحترفين خارج الدوري السوداني بداية من المعسكر الحالي، إذ استدعى 6 لاعبين وهم سيف تيري لاعب نادي فاركو المصري، وشرف الدين شيبوب لاعب فريق الجيش الرواندي، ويسن حامد لاعب فريق غيور تورنا أوزتالي المجري، وشادي عز الدين بارغلان لاعب نادي دن بوش الناشط الهولندي، بالإضافة إلى محمد عيسى وأبو بكر عيسى المحترفين في فريقي ميلتون كينز وغريمسبي تاون الناشطين في دوري الدرجة الثالثة الإنكليزية. ومن المقرر أن يزداد عدد لاعبي القائمة خلال الفترة المقبلة، وبذلك سيكون المدرب الغاني مطالباً بتحقيق الانسجام بين اللاعبين المحترفين والمحليين.